ومدار الحديث على (قزعة بن سويد) وهو ضعيف مضطرب الحديث، ولم يرو له سوى الترمذى وابن ماجة وحدهما، راجع ترجمته في "التهذيب وذيوله"؛ وفى الإسناد علة أخرى، وهى أن عمرو بن دينار لم يسمع من أبى هريرة، كما نص عليه أبو زرعة الرازى، ونقله عنه ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" [٦/ ٢٣١]، وفى "المراسيل" [ص ١٤٤]. وللحديث: طرق أخرى عن أبى هريرة - بعضها ثابت - لكن دون هذا اللفظ هنا، وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة أيضًا، وبعضها قريب من لفظه، وكلها يشهد لمعناه بلا ريب، مضى منها حديث أنس بن مالك مرفوعًا [برقم ٣٢٢٨]، بلفظ: (من مات وهو يشهد أن لا إله إِلَّا الله، وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه، دخل الجنة) وفى لفظ آخر مضى [برقم ٣٨٩٩، ٣٩٤١]: (بشر الناس أنه من قال: لا إله إِلَّا الله دخل الجنة) وفى لفظ ثالث مضى [برقم ٤٢٠٢]: (اعلم أنه من شهد أن لا إله إِلَّا الله دخل الجنة) وكل ذلك صحيح ثابت ... وللَّه الحمد. ٦٢٢٣ - ضعيف: أخرجه الحاكم [٤/ ٢٥٣]، من طريق أبى العباس يعقوب بن محمّد [كذا، وهو مقلوب، وصوابه: محمّد بن يعقوب، وهو الأصم]، عن الربيع بن سليمان - وهو المرادى - عن قزعة بن سويد عن الحجاج بن الحجاج - وهو الباهلى الأحول - عن سلمة بن جنادة عن حنش بن الحارث عن أبى هريرة به نحوه باختصار يسير؛ إِلَّا أنه قال في آخره: (ضح به؛ فإن الله أغنى). =