للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يونس، عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ سَمْحَ الْبَيْعِ، سَمْحَ الشِّرَاءِ، سَمْحَ الْقَضَاءِ".


= قلتُ: وقد خولف فيه أبو كريب، خالفه إسحاق بن أحمد الخراز، فرواه عن إسحاق بن سليمان فقال: عن المغيرة عن يونس عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة به ... ، فأسقط منه (الحسن) وأبدله بـ (سعيد المقبرى) هكذا أخرجه الحاكم [٢/ ٥٦/ الطبعة الهندية]، من طريق عبد الرحمن بن حمدان الجلاب عن إسحاق به ...
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
قلتُ: بل هو معلول الإسناد جدًّا، وقد زعم الإمام في "الصحيحة" [٢/ ٤٧٣]، أن الذهبى قد وافق الحاكم على تصحيحه، ثم قال: (قلتُ: وهو كما قالا، لولا أنى لم أعرف الخراز هذا).
قلتُ: لكنى قد عرفته وللَّه الحمد: فهو إسحاق بن أحمد بن مهران أبو يعقوب الخراز، ترجمه الذهبى في "تاريخه" [وفيات سنة ٢٧٩ هـ]، ثم قال: "وهو ثقة" والراوى عنه (عبد الر حمن بن حمدان) هو: ابن المرزبان الهمذانى الجلاب أبو محمد، ترجمه الذهبى أيضًا في "تاريخه" [وفيات سنة ٣٥٠ هـ]، ونقل عن شيرويه الحافظ أنه قال عنه: "كان صدوقًا قدوة؛ له أتباع".
قلتُ: فالإسناد ثابت إلى إسحاق بن سليمان الرازى؛ لكن يبقى الاختلاف عليه في سنده، وأبو كريب أثبت وأتقن من (إسحاق بن أحمد) بلا ريب، فروايته هي المحفوظة إن شاء الله.
وينقدح في نفسى: أن يكون ما وقع عند الحاكم خطأ محضًا، ربما كان من الناسخ أو غيره دون مَسَاس برجال الإسناد البتة، وعلى كل حال: فالوجه الأول هو المحفوظ، وقد قال الترمذى عقب روايته: "هذا حديث غريب، وقد روى بعضهم هذا الحديث عن يونس عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة".
قلتُ: ورأيته قد أخرج الحديث أيضًا في "علله الكبير" [رقم ٢١٧]، ثم نقل عن البخارى أنه قال: "هو حديث خطأ، روى هذا الحديث: إسماعيل ابن علية عن يونس عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة) ثم قال البخارى: "وكنت أفرح بهذا الحديث - يعنى لسلامة إسناده - حتى روى بعضهم هذا الحديث عن يونس عمن حدَّث عن سعيد المقبرى عن أبي هريرة".
قلتُ: قد اختلف في سنده على يونس: على ألوان كثيرة، ذكر منها الدارقطنى في "علله" [٣/ ٤٢]، ثلاثة ألوان، وهى: =

<<  <  ج: ص:  >  >>