للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٩٩ - حَدَّثَنَا وهب بن بقية، أخبرنا خالدٌ، عن خالدٍ، عن شهر بن حوشبٍ، عن أبى هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه تكلم بعدما قال لعبد القيس في الظروف ما قال، فقال: "اشْرَبُوا مَا بَدَا لَكُمْ، كُلُّ امْرِئٍ حَسِيبُ نَفْسِهِ".


= [إبراهيم: ٢٦]، فقلنا: نحسبها الكمأة، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ماذا تذاكرون؟! فقلنا: هذه الآية في الشجرة التى ذكرها الله ... ) لفظ ابن راهويه، ونحو هذا اللفظ عند الخطيب والمؤلف والطيالسى وأحمد، ولفظ ابن ماجه: (كنا نتحدث عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرنا الكمأة، فقالوا: هو جدرى الأرض، فنمى الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... ) ونحو هذا اللفظ عند الترمذى والبغوى ورواية لأحمد أيضًا.
قال الترمذى: "هذا حديث حسن".
قلتُ: هو كما قال؛ لكن سنده هنا معلول جدًّا، فقد اختلف فيه على (شهر بن حوشب) على ألوان كثيرة، ذكرها الدارقطنى في "العلل" [١١/ ٢٣ - ٢٧]، ثم قال: "وشهر ضعيف" فكأنه يشير: إلا أنه ربما اضطرب فيه، وهذا ليس غريبًا على شهر، والكلام فيه طويل، والتحقيق: أنه ضعيف؛ لكثرة أوهامه؛ وتلك المتاكير التى يجئ بها دون متابع، وهو صدوق في الأصل.
وللحديث: طريق آخر عند أبى هريرة: يرويه سعيد بن عامر الضبعى عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبى هريرة به مثله ... أخرجه الترمذى [٢٠٦٦]، والطحاوى في "المشكل" [١٤/ ١٥٩]، وابن عساكر في "المعجم" [رقم ٤٤٥]، من طرق عن سعيد بن عامر به.
قال الترمذى: "حديث حسن غريب، ولا نعرفه إلا من حديث سعيد بن عامر عن محمد بن عمرو".
قلتُ: والأول: ثقة إمام، والثانى: صدوق متماسك؛ فالإسناد صالح، وقال عنه ابن عساكر عقب روايته: "محفوظ"، وللحديث: شواهد عن جماعة من الصحابة به مفرقًا ... وهو حديث صحيح ثابت.
٦٣٩٩ - ضعيف: أخرجه أحمد [٢/ ٣٠٥، ٣٢٧]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٢٢٩] والقضاعى في "الشهاب" [١/ رقم ٢٠١، والعقيلى في "الضغفاء" [٣/ ٤٢]، وأبو نعيم في "الحلية" [٦/ ٦٤]، وغيرهم من طرق عن شهر بن حوشب عن أبى هريرة به .. نحوه .. وهو عند أبى نعيم: في سياق أطول. =

<<  <  ج: ص:  >  >>