للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤١٠ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، عن ليث، عن كعبٍ، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَنْتُمُ الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتهُ فَلْيَفْعَلْ".


= "يعقوب بن سلمة: ... شيخ قليل الحديث، ما روى عنه من الثقات سوى محمد بن موسى، وأبوه مجهول، ما روى عنه سوى ابنه".
قلتُ: وحاصل هذا: جهالة حال يعقوب مع عدم معرفة سماعه من أبيه، وكذا جهالة أبيه مع عدم المعرفة بسماعه من أبى هريرة هو الآخر، وقد وهم الحاكم وهمًا شنيعًا، فظن أن يعقوب هذا: هو ابن أبى سلمة الماجشون، ذلك الثقة المشهور، فقال عقب روايته: "هذا حديث صحيح الإسناد، وقد احتج مسلم بيعقوب بن أبى سلمة الماجشون".
قلتُ: وتعقبه في هذا طائفة من أئمة هذا الفن، ووَهَّموه فيما خال وظن، منهم الصريفى وابن دقيق العيد والنووى ومغلطاى وابن الملقن والحافظ وغيرهم. وقد ذكرنا نصوص كلامهم في "غرس الأشجار" مع سائر طرق الحديث عن أبى هريرة، وكذا شواهده عن جماعة من الصحابة أيضًا؛ وكلها معلولة الأسانيد، كما شرحاه هناك، وقد مضى منها حديث أبى سعيد الخدرى [برقم ١٠٦٠، ١٢٢٨].
وقد كنا جَزَمْنا بتحسينه بطرقه في غير هذا المكان، ونحن نتراجع عن ذلك هنا؛ بعدما استبان لنا ضَعْفه البتة، والله يغفر لنا تقصيرنا فيما سلف؛ فما نحن بمعصومين.
٦٤١٠ - صحيح: أخرجه أحمد [٢/ ٣٦٢]، وابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ٤٦٧]، وأبو عبيد في "الطهور" [رقم ٢٤]، وغيرهم من طرق عن الليث بن أبى سليم عن كعب عن أبى هريرة به.
قلتُ: هكذا رواه زائدة وعليّ بن عصام وجرير بن عبد الحميد والحارث بن عمير وغيرهم عن الليث على هذا الوجه الماضى، وخالفهم: مطلب بن زياد الكوفى، فرواه عن الليث فقال: عن طاوس عن أبى هريرة به، فأسقط منه: (كعبًا) وأبدله بـ (طاوس) هكذا ذكره ابن أبى حاتم في "العلل" [رقم ١٨١]، ثم نقل عن أبيه أنه قال: "إنما هو ليث عن كعب عن أبى هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ". =

<<  <  ج: ص:  >  >>