للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤١٢ - وَبِإِسنَادِهِ، عن أبى هريرة، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ - أَوْ بِئْسَتِ الْعَلامَةُ".


= قلتُ: وسنده ضعيف كالذى قبله، فيه الليث بن أبى سليم وشيخه كعب! وقد مضى أن الأول ضعيف مختلط، والثانى مجهول غائب، وقد أعله ابن رجب في "الفتح" [٤/ ٤٩٩]، بشيخ الليث وحده، فقال: "كعب هذا: قال أحمد: لا أدرى من هو؟! وقال أبو حاتم: مجهول لا يعرف".
قلتُ: وجهله غير واحد كما مضى ذكر ذلك في الحديث قبله.
وقد أشار المنذرى إلى إعلاله بالليث في "الترغيب" [١/ ١٩٥]، وقال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٢/ ٥٥]: "ليث: هو ابن أبى سليم: ضعيف، وهو - يعنى الحديث - في "الصحيحين" وغيرهما دون قوله "ومثل الذي لا يؤمن ... " إلى آخره ... ".
قلتُ: أما صاحبه الهيثمى: فإنه قال في "المجمع" [٢/ ٢٨٨]: "قلتُ: في الصحيح بعضه، رواه أبو يعلى، وفيه ليث بن أبى سليم، وهو ثقة مدلس، وقد عنعنه".
قلتُ: وصف الليث بالتدليس ليس ببعيد، لكنه شئ لم يسبق إليه الهيثمى أصلًا، وقد تعقبه صاحبه ابن حجر في هذا الأمر فيما علقه في موضع من كتابه (مختصر زوائد البزار) وبين أنه لم يعرف أحدًا قبل الشيخ نور الدين! قد وصف الليث بالتدليس، ثم الهيثمى مضطرب الرأى جدًّا في حال الليث، فتارة يضعفه، وتارة يوثقه، تمامًا كما كان يفعل مع ابن لهيعة وبعضهم، فيسقط قوله في الرجل جملة.
والحديث: منكر بهذا التمام، وقد صح شطره الأول: من طرق أخرى عن أبى هريرة به نحوه ... مضى بعضها [برقم ٥٨٧٤].
٦٤١٢ - صحيح: أخرجه ابن ماجه [رقم ٣٣٥٤]، وابن راهويه [رقم ٢٩٩]، والمزى في "تهذيبه" [٢٤/ ١٩٨]، من طريقين عن الليث بن أبى سليم عن كعب عن أبى هريرة به ... وليس عند ابن ماجه: (أو بئست العلامة).
قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [٢/ ١٧٤]: "هذا إسناد ضعيف، كعب: هو المدنى، مجهول، تفرد بالرواية عنه: ليث بن أبى سليم، وهو ضعيف". =

<<  <  ج: ص:  >  >>