للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قلتُ: هو كما قال، وقد اختلف على الليث في سنده، فرواه عنه جرير بن عبد الحميد، وهريم بن سفيان كلاهما عن الليث بالإسناد الماضى؛ وخالفهما معمر، فرواه عن الليث فقال: عن رجل عن أبى هريرة به مثله ... وزاد: (قال: وكان يكره أن يقول الرجل: إنه كسلان، أو يقول لصاحبه: إنك لكسلان) هكذا أبهم معمر فيه: شيخ الليث، ولم يسمّه، أخرجه عبد الرزاق [١٩٦٣٦]، ومن طريقه البغوى في "شرح السنة" [٥/ ١٧٠]، من طريق عبد الرزاق عن معمر به.
قلتُ: لا يبعد أن يكون الليث لم يكن يضبطه، فإنه لم يكن في الحديث بالليث، بل كان ضعيفًا مختلطًا مضطرب الحديث.
وقد صح الحديث من طريق آخر: يرويه عبد الله بن إدريس عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة به مثل لفظ المؤلف هنا ... أخرجه أبو داود [١٥٤٧]، والنسائى [٥٤٦٨، ٥٤٦٩]، وابن حبان [١٠٢٩]، والمزى في "تهذيبه" [١٥/ ٣٤]، وغيرهم عن ابن إدريس به.
قلتُ: وهذا إسناد قوى مستقيم، رجاله كلهم ثقات مشاهير؛ وفى ابن عجلان: كلام خفيف؛ ولا يزال الرجل ثقة إمامًا فقيهًا على التحقيق؛ وقد جازف الصدر المناوى وغيره، وأعلوا الحديث بابن عجلان، كما نقله عنهم صاحب "فيض القدير" [٢/ ١٥٠]، وهذا إعلال مردود على صاحبه بلا ريب، والحديث قد صحح النووى سنده: في "الأذكار" [رقم ١٠٢٠]، وفى "الرياض" [رقم ١٤٨٥].
قلتُ: وقد توبع ابن إدريس عليه عن ابن عجلان به مثله .... تابعه سليمان بن بلال: عند البيهقى في الدعوات [رقم ٢٩٩]، من طريق إسماعيل بن أبى أويس عن أخيه عبد الحميد عن سلمان به.
قلتُ: وهذه متابعة مغموزة، وإسماعيل فيه كلام معروف! وكذا توبع ابن عجلان عليه عن سعيد المقبرى:
١ - تابعه عبد الله بن سعيد المقبرى عن أبيه عن أبى هريرة به مثله ... أخرجه النسائي [٥٤٦٩]، والمزى في "تهذيبه" [١٥/ ٣٤]، من طريق عبد الله بن إدريس عن ابن عجلان وعبد الله بن سعيد كلاهما عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>