للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحمصى، عن الوليد بن عبادٍ، عن عامرٍ الأحول، عن أبى صالحٍ الخولانى، عن أبى هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لَا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ دِمَشْقَ وَمَا حَوْلَهُ، وَعَلَى أَبْوَابِ بَيْتِ المقْدِسِ وَمَا حَوْلَهُ، لا يَضُرُّهُمْ خُذْلانُ مَنْ خَذَلَهُمْ، ظَاهِرِينَ عَلَى الحقِّ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ".


= قلتُ: والوليد بن عباد هذا: شيخ شامى لا يدرى من يكون؟! ذكره ابن حبان في "الثقات" [٧/ ٥٥١]، على عادته في توثيق من هذا الضرب من الأغمار، وخالفه أبو أحمد الجرجانى في الحافظ؟! وأورده في "الكامل" وقال: "ليس بمستقيم" ثم سادق له جملة أخبار منها هذا الحديث، ثم قال في ختام ترجمته: "والوليد بن عباد: عامة ما يرويه قد ذكرته، ولا يروى عنه غير إسماعيل بن عياش ... " وكذا أنكر عليه الذهبى هذا الحديث، وساقه في ترجمته من "الميزان" [٤/ ٣٤٠]، وقبل ذلك قال عنه: "مجهول" وهو كما قال؛ وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٥٦٥]، فقال: "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه الوليد بن عباد، وهو مجهول" ثم تناقض الهيثمى، وقال في موضع آخر [١٠/ ٤١]: "رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات" كذا قال، كأنه تراجع عن تجهيل الوليد، وتابع ابن حبان على توثيقه، ولم يفعل شيئًا، وعامر الأحول في سنده: هو ابن عبد الواحد البصرى، مختلف فيه، وهو متماسك إن شاء الله من رجال "التهذيب" وشيخه (أبو صالح الخولانى) قال عنه الإمام الألبانى في "تخريج أحاديث فضائل الشام" [ص ٦٥]: "لم أعرفه، وفى الرواية بهذه الكنية: جماعة، لم يُنسب أحد منهم هذه النسبة "الخولانى"، والله أعلم".
قلتُ: أبو صالح هذا: شيخ معروف الحال مجهول الاسم، وقد سئل عنه أبو حاتم الرازى فقال: "لا بأس به" وقال أبو زرعة: "لا يعرف اسمه" كما في "الجرح والتعديل" [٩/ ٣٩٢]، وقال أبو زرعة: "لا يعرف اسمه" كما في "الجرح والتعديل" [٩/ ٣٩٢]، وذكره ابن حبان في "الثقات" [٥/ ٥٨٩]، أيضًا؛ فانحصرت العلة: في الوليد بن عباد راويه عن عامر الأحول، وقد عرفت حاله.
وقد جاء القاضى عبد الجبار الخولانى: وروى هذا الحديث في "تاريخ داريا" [ص ٦٠]، فصحف في سنده ما شاء الله، وسَمَّى شيخ الوليد بن عباد فيه (عاصم الأحول) بدل: (عامر الأحول) وسمى شيخ الأحول فيه (با مسلم الخولانى) بدل: (أبا صالح الخولانى) هكذا قال.
وقد جزم الحافظ في "المطالب" [/ ٣١١/ طبعة دار العاصمة]، بكونه قد قلب إسناده بما رأيته، =

<<  <  ج: ص:  >  >>