للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هريرة قومه فأتوه برقاقٍ من الرقاق الأول، فلما رآه بكى، فقيل له: ما يبكيك يا أبا هريرة؟ فقال: ما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا بعينه قط.

٦٤٧٨ - وَبِإِسنَادِهِ، عن أبى هريرة، قال: إن كان لتمرُّ بآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأهلَّة، ما يُسرج في بيت أحدٍ منهم سراجٌ، ولا يوقد فيه نارٌ، وإن وجدوا زيتًا ادَّهنوا به، وإن وجدوا ودكًا أكلوه.


= قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [٢/ ١٨٧]: "هذا إسناد ضيعف؛ لضعف ابن عطاء، واسمه: عثمان بن عطاء بن أبى مسلم الخراسانى. . .".
قلتُ: عثمان هذا متفق على ضعفه عندهم، وكان يروى مناكير عن أبيه كما قال أبو نعيم الحافظ؛ وأبوه مختلف فيه، وهو لم يسمع من أبى هريرة كما قاله أبو موسى المدينى؛ راجع "جامع التحصيل" [ص ٢٣٨]، وهو من رجال الجماعة إلا مسلمًا.
وفى الباب: عن أنس بن مالك، مضى [برقم ٢٨٩٠]، فانظره ثمة.
٦٤٧٨ - منكر بهذا التمام: قال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٥٨٥]: "رواه أبو يعلى، وفيه عثمان بن عطاء الخراسانى، وهو ضعيف، وقد وثقه دحيم، وبقية رجاله ثقات".
قلتُ: إنما قال دحيم عن عثمان: "لا بأس به" مع تسامح دحيم في نقد الرواة والنقلة، وعثمان ضعيف منكر الحديث على التحقيق، وثقه دحيم أم لم يوثقه، وغيره أعلم بحال الرجل منه، ولولا دحيم؛ لقام الاتفاق على ضعف عثمان، راجع ترجمته من "التهذيب وذيوله" ثم هو كان يروى مناكير عن أبيه أيضًا، كما قاله أبو نعيم الحافظ؛ وأبوه: عطاء الخراسانى: فيه مقال معروف؛ ثم هو لم يسمع من أبى هريرة أصلًا، كما جزم به أبو موسى المدينى الحافظ؛ فراجع "جامع التحصيل" [ص ٢٣٨].
وللحديث: طريق آخر عن أبى هريرة به نحوه في سياق أتم دون قوله: (وإن وجدوا زيتًا. . إلخ) أخرجه أحمد [٢/ ٤٠٤]، وابن سعد في "الطبقات" [١/ ٤٠١]، والبزار في "مسنده" [رقم ٣٦٧٥/ كشف الأستار]، وغيرهم؛ وحَسَّن الهيثمى سنده في "المجمع" [١٠/ ٥٦٧]، وليس كما قال، بل سنده هناك منكر.
والمحفوظ في هذا الباب: هو مثل حديث عائشة الماضى [برقم ٤٥٣٩، ٤٥٤٠]، واللَّه المستعان. =

<<  <  ج: ص:  >  >>