قلتُ: هكذا رواه يحيى القطان وإسمعيل بن أبى أويس وابن طهمان وخالد بن حميد وابن وهب ومعن بن عيسى وجماعة؛ وخالفهم بعض من لا يلتفت إلى مخالفته في مالك، راجع "علل الدارقطنى" [١٠/ ٣٥٦ - ٣٥٨]. فهذا هو المحفوظ عن سعيد المقبرى سياقًا وإسنادًا. وقد توبع عليه مالك عن سعيد: تابعه: ١ - ابن أبى ذئب: على نحوه: عند البخارى [٢٣١٧]، وأحمد [٢/ ٤٣٥، ٥٠٦]، وابن حبان [٧٣٦١]، والطبرانى في "الصغير" [١/ رقم ٣٤٨]، والبيهقى في "سننه" [٦٣٠٥، ١١٢٣٠]، وفى "الشعب" [٦/ ٧٤٧٠]، وأبى القاسم البغوى في "الجعديات" [رقم ٢٧٧١، ٢٨٤٢]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٧/ ١٣٨]، وغيرهم من طرق عن ابن أبى ذئب به. ٢ - وعبد الرحمن بن إسحاق المدنى المعروف بـ (عباد) بلفظ: (من كان عليه دين فليقضه إياه أو ليتحلل منه قبل أن يقضيه في يوم لا ذهب ولا ورق، قالوا: فماذا يقضيه يا رسول الله؟ قال: يؤخذ من حسناته؛ فإن وَفَّت؛ وإلا طرح عليه من سيئات الآخر) أخرجه المؤلف [رقم ٦٥٩٦]، من خالد الطحان عن عبد الرحمن به. قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه مسدد في "مسنده" كما في "تغليق التعليق" [٣/ ٣٦١]، وسنده حسن صالح. ٣ - وعبد الله بن عمر العمرى: على نحو سياق المؤلف به ... عند الطيالسى [٢٣٢٧]، قال: حدثنا العمرى عن سعيد المقبرى به .... قلتُ: والعمرى ضعيف منكر الحديث، وهو من رجال "التهذيب" وقد خولف في متنه، خالفه مالك وابن أبى ذئب وعبد الرحمن بن إسحاق، كلهم رووه عن المقبرى فلم يذكروا تلك الجملة في أوله: (رحم الله امرأ .. ) والحديث محفوظ دونها، وقد استوفينا تخريجه في "غرس الأشجار".