قلتُ: هكذا وقع قوله في النسخ المطبوعة عندى، والذى في "تحفة الأشراف" [٩/ ٤٦٧]: "هذا حديث غريب". وهذا هو اللائق بحال الحديث، فإن إسناده ساقط البتة، فيه إبراهيم بن الفضل المخزومى، وهو شيخ تالف متفق على ضعفه بين القوم، بل تركه غير واحد، وكان مع ضعفه: كثير المناكير عن الثقات، وليس لهذا الحديث أصل عن سعيد المقبرى. وقد ضعف سنده: ابن مفلح في "الآداب الشرعية" [١/ ١٨٤]، وأعله بـ (إبراهيم بن الفضل) في الفروع [٢/ ١٩١]. وفى الباب: عن ابن مسعود وأنس بن مالك به نحوه في سياق أتم، ولا يثبت هذا ولا ذاك، وكلاهما منكران على التحقيق، وقد صح الحديث دون قوله: (كان إذا اجتهد) من حديث أنس بن مالك: عند النسائي في "الكبرى" [١٠٤٠٥]، وغيره بإسناد صالح إن شاء الله ... والله المستعان. ٦٥٤٦ - ضعيف جدًّا: انظر قبله. ٦٥٤٧ - صحيح: هذا إسناد ضعيف معلول. ١ - أما ضَعْفُه: فلجهالة شيخ الثورى، ذلك الرجل المبهم، والراوى عن الثورى: أظنه: عمرو بن محمد بن أبى رزين الخزاعى، وهو شيخ صدوق من رجال (الترمذى) وباقى رجال الإسناد: ثقات. ٢ - وأما كونه معلولًا: فقد رواه الليث بن سعد وعبيد الله بن عمر العمرى وأخوه عبد الله وغيرهم كلهم عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة به نحوه في سياق أتم ... ولم يذكروا فيه واسطة بين سعيد وأبى هريرة، وهذا هو المحفوظ. =