قلتُ: وسنده حجة من طريق عبيد الله العمرى وحده ... وطريق الليث بن سعد عن المقبرى: ثابت عند الشيخين، وقد خرجناه في "غرس الأشجار" واللَّه المستعان. ٦٥٤٨ - ضعيف بهذا السياق: قال الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٦٦٢]: "رواه أبو يعلى، وفيه أبو معشر، وهو ضعيف". قلتُ: وهو كما قال، وأبو معشر: هو نجيح بن عبد الرحمن السندى الشيخ الضعيف المختلط المشهور، وهو من رجال "السنن" وهو ممن لا يحتمل له تفرده عن سعيد المقبرى أصلًا. وقد رأيت البوصيرى قد قال في "إتحاف الخيرة" [٨/ ٥٠]: "رواه أبو يعلى الموصلى؛ ورواته ثقات" كذا، كأنه غفل عن حال أبى معشر في سنده! وباقى رجال الإسناد ثقات من رجال "الصحيح". والحديث: صحيح من طرق أخرى عن أبى هريرة وغيره من الصحابة، لكن دون سياقه هنا جميعًا، فانظر الماضى [برقم ٨٠٤]. ٦٥٤٩ - صحيح: هذا إسناد ضعيف معلول. ١ - أما ضَعْفهُ: ففيه شيخ المؤلف (سويد بن سعيد) وهو صدوق في الأصل، بل ثقة، إلا أنه عمى وتغير حتى صار يتلقن، فتناولوه لذلك، حتى أفحش ابن معين القول فيه، ولم يخرج له مسلم إلا ما كان من صحيح حدثه؛ أو مما توبع عليه، وليته تحاشاه أصلًا، وباقى رجال الإسناد ثقات أثبات أعلام. =