فصار شيخ عبد السلام فيه (أبا يزيد المدني) بدلًا من (أبي عثمان النهدي)، وهذا من تخليط عبد السلام كما مضى؛ والحديث بهذا السياق الماضي: عزاه العراقى في "المغنى" [٢/ ٧٢]، إلى الخرائطى وحده، قائلًا: "من حديث أبي هريرة بسند ضعيف" وهو كما قال. وجاء المنذري في "ترغيبه" [٣/ ٢٣٦]، وساق الحديث بلفظ المؤلف، ثم قال: "رواه أبو يعلى وإسناده حسن إن شاء الله" وتابعه على تحسينه: ابن حجر المكى في "الزواجر" [٢/ ١٦٥]، إلا أنه لم يقل: "إن شاء الله"، وهذا غفلة منهما عن حال (عبد السلام بن عجلان) في سنده، واللَّه المستعان لا رب سواه. ٦٦٥٢ - حسن: مضى الكلام عليه [برقم ٦١٤١]. ٦٦٥٣ - صحيح: أخرجه الترمذي [٢٤٧٤]، وابن ماجه [٤١٥٧]، وأحمد [٢/ ٢٩٨]، والنسائي في "الكبرى" [٦٧٣١]، وغيرهم من طرق عن شعبة بن عباس بن فروخ الجريرى عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة به نحوه ... وزاد الجميع في أوله - سوى النسائي -: (عن أبي هريرة: أنه أصابهم جوع ... ) ولفظ الترمذي عقب تلك الزيادة: (فأعطاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمرة تمرة). قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". قلتُ: وسنده صحيح حجة، رجاله كلهم رجال الشيخين.