٣ - وأبوه عطاء بن أبي مسلم: مختلف فيه، والتحقيق أنه صدوق متماسك؛ وكان عالمًا عابدًا من أعلام الأمة؛ إلا أنه لم يثبت له سماع من أحد من الصحابة، بل قال ابن معين: "لا أعلمه لقى أحدًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -" نقله عنه العلائي في "جامع التحصيل" [ص ٢٣٨]، وهو من رجال الجماعة إلا البخاري. وللحديث: طرق أخرى عن ابن عباس به ... وكلها ضعيفة، لا يصح منها شيء أصلًا، والمحفوظ في هذا الباب وأصح شيء فيه: هو حديث عائشة: (كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة أثواب بيض سحولية من كرسف ... ) وقد مضى (برقم ٤٤٠٢]، وكذا [برقم ٢٨٢٨]، وقد خرجنا أحاديث الباب في "غرس الأشجار". ٦٧٢١ - ضعيف بهذا اللفظ: أخرجه أحمد [١/ ٢١٣]، والبيهقي في "سننه" [٩٣١٥]، وغيرهما من طرق عن همام عن قتادة عن عزرة بن عبد الرحمن الكوفي عن الشعبي عن الفضل بن عباس به ... وزاد أحمد والبيهقي: (قال: وحدثنى الشعبي: أن أسامة - يعنى بن زيد - حدثه أنه كان رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - من جمع فلم ترفع راحلته رجلها غادية حتى رمى الجمرة) ... وهذه الزيادة وحدها: عند أحمد أيضًا [٥/ ٢٠٦]، والطيالسي [٢/ رقم ٦٧٠/ طبعة هجر]، والطبراني في "الكبير" [١/ رقم ٤٦٢]، وابن سعد في "الطبقات" [٤/ ٦٤]، وغيرهم من طرق عن همام بإسناده به أيضًا. قلتُ: وهذا إسناد ضعيف معلول، فالشعبى لم يدرك الفضل بن العباس أصلًا، ولم يثبت له سماع من أسامة بن زيد أيضًا، ففى "جامع التحصيل العلائي" [ص ٢٠٤]، نقل عن إسحاق بن منصور أنه قال: "قلت ليحيى بن معين: الشعبي أن الفضل - يعنى ابن عباس - حدثه، وأن أسامة يعنى بن زيد حدثه، قال: لا شيء) قال العلائي: "وكذلك قال أحمد بن حنبل وعليّ بن المديني".=