للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٤١ - حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جريرٌ، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لِكُلِّ بَنِي أُمٍّ عَصَبَةٌ يَنْتَمُونَ إِلَيْهِ، إِلا وَلَدَ فَاطِمَةَ فَأَنَا وَلِيُّهُمْ وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ".


٦٧٤١ - باطل: أخرجه الطبراني في "الكبير" [٣/ رقم ٢٦٣٢] و [٢٢/ رقم ١٠٤٢]، والخطيب في "تاريخه" [١١/ ٢٨٥]، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" [١/ ٢٦٠]، وعبد الله بن أحمد في "العلل" [١/ ٥٥٩]، وعنه العقيلي في الضعفاء [٣/ ٢٢٣]، وابن عساكر في "تاريخه" [٧٠/ ١٤]، وغيرهم من طرق عن جرير بن عبد الحميد عن شيبة بن نعامة الضبي عن فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة به ... نحوه.
قال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن حبان: "لا يجوز الاحتجاج بشيبة بن نعامة".
وقال الهيثمي في "المجمع" [٩/ ٢٧٤]: "رواه الطبراني وأبو يعلى، وفيه شيبة بن نعامة، ولا يجوز الاحتجاج به".
وقال السخاوى في "المقاصد" [ص ٥١٤]: "شيبة ضعيف؛ ورواية فاطمة عن جدتها مرسلة".
قلتُ: فالإسناد فيه علتان:
الأولى: الانقطاع بين فاطمة بنت الحسن، وجدتها فاطمة أم أبيها، فهى لم تدركها كما قاله الترمذي وجماعة راجع "جامع التحصيل للعلائي" [ص ٣١٨/ رقم ١٠٣٢].
والثانية: ضعف شيبة بن نعامة، وقد ضعفه غير واحد.
وهذا الحديث: قد سئل عنه الإمام أحمد مع جملة أحاديث أخرى، "فأنكرها جدًّا، وقال: هذه أحاديث موضوعة، أو كأنها موضوعة" كما نقله عنه عبد الله في "العلل" [١/ ٥٥٩]، إلا أنه حمل فيها على (عثمان بن أبي شيبة) راوى الحديث هنا عن جرير بن عبد الحميد، وهكذا ساقه له العقيلي في ترجمته من "الضعفاء" وتابعه الذهبي في "الميزان" أيضًا [٥/ ٤٨ - ٤٩]، لكن تعقب الخطيب دعوى تفرد عثمان به، وأسنده من طريقين آخرين - وفيهما - ضَعْف، عن جرير ابن عبد الحميد به ... في "تاريخه".
وفى الباب: عن جابر بن عبد الله، وعمر بن الخطاب، وغيرهما. بأسانيد باطلة، راجع "الضعيفة" [رقم ٨٠٢، ٤١٠٤، ٤٣٢٤]، للإمام.=

<<  <  ج: ص:  >  >>