للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٦٢ - حدّثنا موسى بن محمد، حدّثنا عبد الملك بن عمرو، حدّثنا شعبة عن بريد بن أبى مريم قال: سمعت أبا الحوراء السعدى قال سألت الحسن بن عليّ: سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وجدت تمرة من تمر الصدقة فألقيتها في في فأخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من في بلعابها فألقاها في التمر، فقيل: يا رسول الله، لم أخذتها؟! قال: "لأَنَّ الصَّدقَةَ لا تَحِلُّ لآلِ محَمَّدٍ".


= (لا تجعلوا بيتكم قبورًا، ولا تجعلوا قبرى عيدًا، وصلوا على؛ فإن صلاتكم تبلغنى حيث كنتم) أخرجه أبو داود [٢٠٤٢]، وأحمد [٢/ ٣٦٧]، والطبرانى في "الأوسط" [٨/ رقم ٨٠٣٠]، وجماعة من طرق عن عبد الله بن نافع به.
قلت: وهذ إسناد صححه الحافظ في "الفتح" [٦/ ٣٧٩]، وقبله النووى في "المجموع" [٨/ ٢٧٥]، و"الأذكار" و"الخلاصة" [١/ ٤٤٠]، وغيرهما؛ وحسنه ابن القيم وجماعة؛ ومداره على (عبد الله بن نافع الصائغ) وفيه كلام، إلا أنه متماسك؛ فالإسناد صالح؛ وغلط من حسنه على شرط مسلم، فإن مسلمًا لم يخرج بتلك الترجمة حديثًا قط.
وفى الباب: شواهد أخرى يتقوى به الحديث بلا ريب ... والله المستعان.
• تنبيه مهم: أعل ابن القيم هذا الحديث بعلة غريبة في كتابه "جلاء الأفهام" [ص ١٦٣ - ١٦٤/ طبعة دار ابن حزم]، فقال بعد أن ساقه من طريق المؤلف هنا: "وعلة هذا الحديث: أن مسلم بن عمرو ورواه عن عبد الله بن نافع عن ابن أبى: ذئب عن سعيد بن أبى سعيد عن أبى هريرة .. " وساق الحديث ... ثم قال: "وهذا أشبه".
قلتُ: وهذا غلط منه بلا ريب، فإنه ظن (عبد الله بن نافع) الواقع في سند المؤلف؛ هو نفسه (عبد الله بن نافع) الذي يروى عن ابن أبى ذئب، وليس بشئ، والراوى عن ابن أبى ذئب هو الصائغ القرشى الخزومى، وهو متأخر الطبقة عن الذي قبله، بذكره المزى في الرواة عن (عبد الله بن نافع) الواقع في سند المؤلف، وهو المدنى مولى عبد الله بن عمر ...
ولم يفطن الشمس ابن القيم إلى هذا، وزعم أنه اختلف على (عبد الله بن نافع) راوى هذا الحديث في سنده، وقد عرفت ما فيه، وأغرب المعلق على "جلاء الأفهام" [ص ١٦٣/ طبعة دار ابن حزم]، وزعم هو الآخر أن حديث الحسن بن على عند المؤلف: له علة خفية، قد بينها ابن القيم، وهذا من أخطائه المتكررة في تعليقه على هذا الكتاب الفذ، فاللَّه المستعان لا رب سواه.
٦٧٦٢ - صحيح: مضى سالفًا [برقم ٦٧٥٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>