للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٦٤ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج السامى، حدّثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبى يحيى، قال: كنت بين الحسين والحسن، ومروان يتشاتمان، فجعل الحسن يكف الحسين، فقال مروان: أهل بيتٍ ملعونون، فغضب الحسن، فقال: أقلت: أهل بيتٍ ملعونون؟! فواللَّه لقد لعنك الله على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وأنت في صلب أبيك.

٦٧٦٥ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا شريكٌ، عن أبى إسحاق، عن بريد بن أبى مريم، عن أبى الحوراء، عن الحسن بن عليّ، قال: علمنى جدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلماتٍ أقولهن في قنوت الوتر: "اللَّهُمَّ عَافِنِى فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِى فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ،


٦٧٦٤ - ضعيف: أخرجه الطبراني في "الكبير" [٣/ رقم ٢٧٤٠]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥٧/ ٢٤٤، ٢٤٥]، وابن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب" [رقم ٤٥٧٩]، وابن أبى خيثمة في "تاريخه" [رقم ١٧٨٤/ طبعة مكتبة الفاروق]، من طرق عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبى يحيى النخعى عن الحسن به ... نحوه.
قلتُ: هذا إسناد ضعيف؛ وفيه علتان:
الأولى: أبو يحيى: شيخ عطاء بن السائب: مغمور لم أفطن له بعد! وقد وجدت الذهبى أعل الإسناد به في "سير النبلاء" [٣/ ٤٧٨]، فقال: "أبو يحيى هذا: نخعى لا أعرفه".
قلتُ: وما عرفته أنا الآخر، ثم بان لى: أنه زياد الأعرج الثقة المشهور.
والثانية: عطاء بن السائب: كان قد اختلط جدًّا، وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [٥/ ٤٣٣]، و [١٠/ ٦٦]، ولم يروه عنه أحد ممن سمع منه قبل الاختلاط، وحماد بن سلمة ممن سمع منه قبل وبعد، كما نص عليه يحيى القطان، وأشار إليه بعضهم؛ فيتوقف في روايته عنه كما يتوقف في رواية أبى عوانة عنه أيضًا.
وقد توبع حماد عليه: تابعه جرير بن عبد الحميد عن عطاء بإسناده به نحوه ... إلا أنه قال: (فقال الحسن والحسين، أو أحدهما: والله ثم والله لعنك الله ... ) أخرجه ابن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب" [رقم ٤٥٨٠]، والمؤلف كما يأتى [برقم ٦٧٦٦]، وجرير ممن: سمع من عطاء بأخرة، كما نص عليه غير واحد من النقاد.
وللمرفوع من الحديث: شواهد قد تكلمنا عليها في غير هذا المكان؛ واللَّه المستعان.
٦٧٦٥ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٦٧٥٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>