والثانية: أم هشام: امرأة مغمورة لا تعرف، ونكرة لا تتعرف، وأعله بها: جماعة أيضًا. والثالثة: الاضطراب في سنده، فقد اضطرب فيه هشام على ألوان، قد شرحناها في "غرس الأشجار" وذكر بعضها الدارقطنى في "العلل" [١٥/ ٨٧]، وهذا الاضطراب من هشام إن شاء الله. والحديث: ضعف سنده الحافظ في "الإصابة" [٢/ ٧٧]، وقبله أشار المنذرى إلى ضعفه في "الترغيب" [٤/ ١٧٤]. ويغنى عنه: حديث أم سلمة مرفوعًا: (ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، اللَّهم أجرنى في مصيبتى، وأخلف لى خيرًا منها؛ إلا أجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها ... ) أخرجه مسلم [٩١٨]، وجماعة، وسيأتى تخريجه [برقم ٦٩٠٧]. ٦٧٧٨ - تالف: انظر قبله. ٦٧٧٩ - باطل: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٧/ ١٩٨]، من طريقين عن جبار بن المغلس عن يحيى بن العلاء البجلى عن زيد بن أسلم عن طلحة بن عبيد الله العقيلى عن الحسين بن عليّ به. قال ابن الجوزى في "الموضوعات" [٣/ ٢١٣]: "هذا حديث موضوع، قال يحيى بن معين: ليس يحيى بن العلاء بثقة، وقال الفلاس: متروك الحديث، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وقال ابن عدي: كل حديثه: لا يتابع عليه". قلتُ: بل قال عنه الإمام أحمد: (كذاب يضع الحديث) وأسقطه أكثر النقاد فسقط على أم وجهه. • وبه: أعل الحديث غير واحد من الأئمة: منهم: ١ - ابن عدى: فقد أنكره عليه وساقه له في ترجمته من "الكامل" مع جملة أخرى من أباطيله، ثم قال: "وكلها غير محفوظة". =