للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنى عبد الله بن مسافعٍ، أن مصعب بن شيبة، أخبره، عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفرٍ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "مَنْ شَكَّ فِي صَلاةٍ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ".


= عن عبد الله بن جعفر به نحوه ... وزاد أبو داود والنسائى وأحمد والبيهقى والضياء في آخره: (بعد ما يسلم) وليس عند أبى داود ومن طريقه البيهقى قوله: (وهو جالس) وهو رواية للنسائى وأحمد والضياء، والمؤلف في الآتى [برقم ٦٨٠٠، ٦٨٠٢]، والزيادة الماضية: رواية للمؤلف أيضًا [برقم ٦٨٠٢]، ولفظ ابن خزيمة في أوله - ومن طريقه الضياء في رواية له -: (من نسى شيئًا من صلاته ... ). قال البيهقى: "هذا الإسناد لا بأس به".
قلتُ: بل فيه كل بأس، معلول بثلاث علل، بل أربع:
الأولى: عبد الله بن مسافع شيخ غائب الحال.
والثانية: مصب بن شيبة، وهو شيخ مختلف فيه، والتحقيق: أنه ضعيف صاحب مناكير، وكان مسلم ينتقى من حديثه ما يصلح لإخراجه في "الصحيح".
والثالثة: عتبة بن محمد: قال عنه النسائي: "ليس بمعروف" لكن روى عنه جماعة؛ وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال ابن عيينة: "أدركته، لم يكن به بأس" فمثله صالح الحال إن شاء الله ... لكن اختلف أصحاب ابن جريج عليه في اسمه، فقال بعضهم: (عقبة) وقال آخرون: (عتبة) والثانى: هو الذي صححه ابن خزيمة، وسبقه إلى هذا: الإمام أحمد؛ وخطَّأ من سماه: (عقبة).
والرابعة: الاختلاف على ابن جريج في سنده ومتنه:
١ - أما سنده: فرواه عنه حجاج بن محمد وروح بن عبادة على الوجه الماضى به ...
وخالفهما: ابن المبارك والوليد بن مسلم ومخلد بن يزيد الحرانى، ثلاثتهم رووه عن ابن جريج فأسقطوا: (مصعب بن شيبة) من سنده، هكذا أخرجه النسائي [١٢٤٨، ١٢٤٩]، والمؤلف بـ[رقم ٦٨٠٢]، وغيرهما.
٢ - وأما متنه: فقد روى مرة: بلفظ: (فليسجد سجدتين وهو جالس) وهذا يفيد أن السجود قبل التسليم؛ ورواه مرة أخرى بلفظ: (فليسجد سجدتين بعدما يسلم) وهذا ظاهر في كون السجود بعد التسليم، فيبدو أن مصعب بن شيبة أو من فوقه: قد اضطرب فيه.
والحديث: ضعفه غير واحد من النقاد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>