وقد توبع عليه زياد عن أبيه بإسناده بالمرفوع منه فقط، تابعه عبد العزيز بن أبان: عند القاضى وكيع في "أخبار القضاة" [٢/ ٤٠٥]، من طريق الحارث بن أبى أسامة عن عبد العزيز به. قلتُ: وهذه متابعة لا يفرح بها أصلًا، وعبد العزيز شيخ قرشى هالك، بل كذبه ابن معين وغيره، وهو من رجال الترمذى وحده. وللحديث: طريق آخر مختصرًا: يرويه عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة عن عبد الله بن الزبير مرفوعًا: (لو كنت متخذًا خليلًا؛ لاتخذته خليلًا - يعنى أبا بكر) ثم قال الزبير: (قضى أن الجد أبا). أخرجه البزار [٦/ رقم ٢١٩٠]- واللفظ له - والبخارى [٣٤٥٨]، وأحمد [٤/ ٤، ٥]، وابن أبئ شيبة [٣١٢٠٥]، والبيهقى في "سننه" [١٢١٩٨]، والبغوى في "شرح السنة" [٨/ ٢٤١]، والرويانى في "مسنده" [رقم ١٣٢٥]، وأبو بكر القطيعى في زوائده على فضائل الصحابة [١/ رقم ٦٣٧]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣٠/ ٢٤٣ - ٢٤٤]، وغيرهم من طريقين عن ابن أبى مليكة به ... وليس عند القطيعى وابن أبى شيبة: قول ابن الزبير في آخره. قال البغوى: "هذا حديث صحيح". قلتُ: ولهذا القدر المرفوع: شواهد عن جماعة من الصحابة به مثله ... مضى منها حديث ابن عباس [برقم ٢٥٨٤]، وابن مسعود [برقم ٥١٤٩، ٥١٨٠، ٥٢٤٩، ٥٣٠٨]. أما قوله - صلى الله عليه وسلم - في سياق المؤلف وغيره: (ولكنه أخى في الدين، وصاحبى في الغار) فجملة لا تثبت، والفقرة الأولى منها: لم أقف لها على شاهد أصلًا، والفقرة الثانية: لها شواهد إلا أنها تالفة! لكن معنى الجملة صحيح بلا ريب. ٦٨٠٦ - صحيح: انظر الآتى.