للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨١٤ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا هاشم بن القاسم، حدّثنا الليث بن سعدٍ، عن ابن شهابٍ، عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، قال: خاصم رجلٌ من الأنصار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شراج الحرة التى يسقون بها النخل، فقال الأنصارى للزبير: سرح الماء، فأبى، فكلم به رسول الله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ"، قال: فغضب الأنصارى، فقال: يا رسول الله، أن كان ابن عمتك؟ فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: "يَا زُبَيْرُ، اسْقِ، وَاحْبِسِ الْماءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجدْر"، قال الزبير: والله إنى لأحسب الآية نزلت في أولئك: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} إلى قوله: {وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٦٥)} [النساء: ٦٥].


= وبيوسف هذا: أعله البيهقى في "سننه" [٦/ ٨٧]، فقال عنه: "لا يعرف بسبب يثبت به حديثه" وتعقبه الحافظ في "الفتح" [١٢/ ٣٧]، بكون يوسف هذا: (معروفًا في موالى آل الزبير) ولم يزد على هذا، وهو تعقب غير جيد؛ لأن المعرفة غير كافية في الاحتجاج برواية من لم يؤثر فيه توثيق إلا عند كل متساهل.
وأصل الحديث: ثابت من رواية عائشة كما مضى [برقم ٤٤١٩]، لكن دون هذا التمام، لاسيما قوله: (فإنه ليس لك بأخ) فهو منكر جدًّا، وإن تكلف من تكلف تأويله، وقد جزم النووى ببطلان هذا القول، كما نقله عنه الحافظ في "الفتح" [١٢/ ٣٧].
وقد توسعنا في تخريج هذا الحديث: مع استيفاء ذكر وجوه الاختلاف في سنده؛ والرد على من قواه أو حسنه، والله المستعان.
٦٨١٤ - صحيح: أخرجه البخارى [٢٢٣١]، ومسلم [٢٣٥٧]، والترمذى [١٣٦٣، ٣٠٢٧]، والنسائى [٥٤١٦]، وابن ماجه [١٥]، وأبو داود [٣٦٣٧]، وأحمد [٤/ ٤]، وابن حبان [٢٤]، والبزار [٣/ رقم ٩٦٩]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٥١٩]، والبيهقى في "سننه" [١١٦٣٤ - ٢٠٠٧٣]، وفى "المعرفة" [رقم ٤]، والطحاوى في "المشكل" [٢/ ٩٠ - ٩١] و [١٤/ ٤٢]، وجماعة من طرق عن الليث بن سعد عن ابن شهاب الزهرى عن عروة بن الزبير بن العوام عن أخيه عبد الله بن الزبير به نحوه.
قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح". =

<<  <  ج: ص:  >  >>