قلتُ: وفى الإسناد علل أخرى، فشريك: هو ابن عبد الله النخعى القاضى الإمام العلم؛ إلا أنه كان ضعيف الحفظ، مضطرب الحديث، وشيخه أبو إسحاق: هو السبيعى الحافظ الكبير؛ لكنه إمام في التدليس، ولم يذكر فيه سماعًا، بل ما أتحقق سماعه من عبد الله بن الزبير أصلًا. ومع كل تلك العلل: يجئ البوصيرى ويقول في "إتحاف الخيرة" [٨/ ٢٨]: "رواه أبو يعلى الموصلى بإسناده حسن" وقد عرفت ما فيه، وقد ضعف سنده: العلامة الصالحى في "سيرته الشامية الكبرى" [١٠/ ١٢٣]، وراجع الكشف الحديث [ص ٢٢٣/ رقم ٦٣٩]. وللفقرة الأولى من الحديث: شواهد ثابتة، مضى منها حديث أبى هريرة [٦٥١١]، فراجعه هناك. ٦٨٢١ - ضعيف: قال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٦٤]: "رواه أبو يعلى، وفيه فرات بن الأحنف، وهو ضعيف". قلتُ: فرات هذا شيخ مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب، وترجمته في "الميزان ولسانه" [٤/ ٤٢٩]. وأبوه: الأحنف أبو بحر الهلالى: وثقه ابن معين وابن حبان. ومالك بن سعير: صدوق متماسك من رجال الجماعة إلا مسلمًا، وأبو عبيدة بن الفضيل بن عياض: مختلف فيه أيضًا، وهو صدوق صالح إن شاء الله. وترجمته في "ثقات ابن حبان" [٩/ ٨٥].