للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٠ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن محمد بن إسحاق، حدثنى محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن عبيد الله الخولانى، عن ابن عباسٍ، قال: دخلت على علي بيته، وقد بال فدعا بوضوءٍ فجئناه بعُسٍ يملأ المد، أو قريبه، حتى وُضِعَ بين يديه، فقال: ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: بلى، فداك أبى وأمى، قال: فوضع له الإناء، فغسل يديه، ثم مضمض واستنشق، ثم أخذ بيديه فصك بهما في وجهه،


= في الخمر". أخرجه الطحاوى في "شرح المعانى" [٣/ ١٥٥]، من طريق سعيد بن أبى مريم قال ثنا ابن لهيعة به.
قال الحافظ في "الفتح" [١٢/ ٧١]: "في سنده ابن لهيعة، وهو ضعيف، وعروة لم يكن في الوقت المذكور مميزًا".
والأثر: صحيح ثابت عن علي من طرق أخرى عنه به، لكن دون دوله: "بسوط له طرفان" فهى زيادة ضعيفة. ومنها: الطريق الماضى قبله.
٦٠ - حسن: أخرجه أبو داود [١١٧]، وأحمد [١/ ٨٢]، ومن طريقه البيهقى في "سننه" [٣٣٥]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٣٢]، والبزار [٤٦٣، ٤٦٤]، وابن خزيمة [١٥٣]، وابن حبان [١٠٨٠]، والضياء في "المختارة" [٢/ ٢٣٠]، وابن الجوزى في "العلل المتناهية" [١/ ٧٤]، وغيرهم، من طرق عن محمد بن إسحاق بن يسار عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عبيد الله الخولانى عن ابن عباس به نحوه ...
قلتُ: وهذا إسناد جيد إن شاء الله. وعبيد الله الخولانى: روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان، وتبعه الحافظ في "التقريب".
• والصواب: أنه صدوق وحسب. ومحمد بن إسحاق: إمام في المغازى والسير، صدوق متماسك في الحديث. وقد أعلوا هذا الحديث بعللٍ لا تقوى عند الغربلة والنقد؛ فقال البزار بعد أن رواه: "عبيد الله الخولانى لا نعلم أن أحدًا يروى عنه غير محمد بن طلحة".
قلتُ: فكأنه يشير إلى إعلاله بجهالته، ولم ينفرد محمد بن طلحة بالرواية عن عبيد الله الخولانى أصلًا، بل روى عنه أيضًا قتادة وبسر بن سعيد وبكير الأشج وغيرهم من الثقات الأثبات، واحتج به البخارى ومسلم. ونقل الترمذى إعلاله عن البخارى بما ليس بعلة على التحقيق، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار". راجع "سنن البيهقى" [١/ ٧٤]، وصحيح أبى داود [رقم ١٠٨]، للإمام. =

<<  <  ج: ص:  >  >>