وقد ضَعَّف البخارى إسناد هذا الحديث في ترجمة الحارث بن قيس من "تاريخه" [٢/ ٢٦٢]، فقد علقه من طريق حميضة بن الشمردل عن الحارث به ... ثم قال: "ولم يصح إسناده". قلتُ: وللحديث طرق أخرى كلها معلولة لا يثبت منها شئ قط، وكذا في الباب عن غيلان الثقفى وغيره؛ ولا يصح في هذا الباب حديث، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار" واستوفينا هناك تخريج الحديث هنا مع طرقه وشواهده وما ورد في معناه؛ وكل ذلك ضعيف، والله المستعان لا رب سواه. • تنبيه: قد وقع في سند ابن ماجه (عن حميضة بنت الشمردل) هكذا: (بنت) بدل (ابن) وهذا إما أن يكون تحريفًا قديمًا وقع في أصول "السنن"، أو هو وهمٌ من ابن ماجه نفسه أو ممن دونه، لا ثالث لهذين الاحتمالين عندى، والصواب أنه: (حميضة بن الشمردل) وهكذا ترجمه النقلة. ٦٨٧٣ - صحيح: هذا إسناد صحيح إلى محمد بن إسحاق، وهو ابن يسار المطلبى الإمام الصدوق العالم الكبير. ٦٨٧٤ - ضعيف: انظر قبل الماضى.