للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَهَا، وَأَمَّا مَا ذَكَرَتِ مِنْ صبْيَتِكِ فَإن اللَّهَ سَيَكْفِيهِمْ، وَأَمَّا مَا ذَكَرَتِ أَنَّه لَيْسَ مِنْ أَوْلِيَائِكِ أَحَدٌ شَاهِدًا فَإِنَّه لَيْس مِنْ أَوْلِيَائِكِ أَحَدٌ شَاهِدٌ وَلا غَائِبٌ يَكْرَهُنى فقالت لابنها: زوَّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فزوَّجه، فقال: "أَمَا إنِّى لَمْ أُنقِصْكِ مِمَّا أَعْطَيْتُ فُلانَةً قال ثابتٌ لابن أم سلمة: وما أعطى فلانة؟ قال: جرتين تضع فيهما حاجتها، ورحًى، ووسادةً من أدمٍ حشوها ليف، ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتيها، فلما رأته وضعت زينب، أصغر ولدها، في حجرها، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رآها انصرف، وكان حييًا كريمًا، ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتيها، فلما رأته وضعتها في حجرها، فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتيها، فوضعتها في حجرها، فأقبل عمارٌ مسرعًا بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانتزعها من حجرها، وقال: هاتى هذه المشقوحة التى منعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجته، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يرها، قال: "أَيْنَ زُنَابُ؟ " قالت: أخذها عمارٌ، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أهله، فكانت في النساء كأنها ليست منهن، لا تجد ما يجدن من الغيرة.

٦٩٠٩ - حَدَّثَنَا جعفر بن محمدٍ الراسى، حدّثنا أبو صالحٍ، حدّثنا الليث، قال:


= والأمر الثاني: أن هذا اللون الثاني عن سليمان بن المغيرة: قد تابعه عليه حماد بن سلمة - وهو أثبت أهل الدنيا في ثابت بن أسلم البنانى - كما مضى في الحديث الماضى؛ فرواه عن ثابت البنانى فقاله: عن ابن عمر بن أبى سلمة عن أبيه عن أم سلمة به ...
وهذا الوجه هو الذي صححه جماعة من النقاد كما أشرنا إليهم في تخريج الحديث الماضى؛ وذكرنا هناك أن هذا الطريق معلول بجهالة (ابن عمر بن أبى سلمة) فراجع ما قلناه ثمة.
وللحديث: طرق أخرى ثابتة عن أم سلمة ببعض فقراته، وهو هنا ضعيف بهذا التمام جميعًا، وقد بسطنا الكلام في تخريجه واستيعاب طرقه وأوجه الاختلاف فيها بكتابنا "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار" واللَّه المستعان لا رب سواه.
٦٩٠٩ - صحيح: أخرجه البخارى [٨٢٨]، والنسائى [١٣٣٣]، وابن خزيمة [١٧١٨] وابن حبان [٢٢٢٣] و [٢٢٣٤]، وأحمد [٦/ ٣١٦]، والبيهقى في "سننه" [٢٨٧٧]، والحافظ في "تغليق التعليق" [٢/ ٣٣٨ - ٣٣٩]، وغيرهم من طريق يونس بن يزيد الأيلى عن ابن شهاب،=

<<  <  ج: ص:  >  >>