قلت: وقد اختلف على مالك في رفعه ووقفه، وكلاهما محفوظان؛ وكذا اختلف عليه في اسم شيخه كما اختلف على محمد بن عمرو بن علقمة قبله، فقال أبو داود عقب روايته الطريق الأول: "اختلفوا على مالك وعلى محمد بن عمرو في "عمرو بن مسلم"، قال بعضهم: "عمر" وأكثرهم قال "عمرو "وهو عمرو بن مسلم بن أكيمة الليثى ... ". قلتُ: وقد أسند الخطيب البغدادى في "موضح الأوهام" [٢/ ٣٢١]، عن يحيى بن معين أنه قال: "عمرو بن مسلم: وعمر وعمار بن أكيمة، يختلفون في اسمه"، والمشهور أنه (عمرو بن مسلم) وبهذا الاسم: ترجمه البخارى وابن أبى حاتم وجماعة. وقد قال الترمذى عقب رواية الحديث من طريق مالك: "هذا حديث صحيح" ثم صحح قول من رواه عن مالك وسمى شيخه فيه (عمرو بن مسلم). قلتُ: ولم ينفرد به عمرو عن ابن المسيب، بل تابعه عليه عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن المدنى: عند مسلم وجماعة كثيرة؛ لكن اختلف فيه على ابن المسيب على ثلاثة ألوان أخرى، وهذا الوجه الماضى: صحيح محفوظ عنه، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار" واستوفينا هناك طرق الحديث وألفاظه وشواهده ... واللَّه المستعان. ٦٩١١ - صحيح: انظر قبله. ٦٩١٢ - ضعيف بهذا السياق: أخرجه أحمد [٦/ ٣٢٣]، والطبرانى في "الكبير" [٣/ رقم ٢٦٦٤، ٢٦٦٥] و [٢٣/ رقم ٧٧٩، ٧٨٠]، وابن عدى في "الكامل" [٥/ ٢٧٩]، والآجرى في "الشريعة" [رقم ١٦٤٩]، والطحاوى في "المشكل" [٢/ ١٦٧ - ١٦٨]، وابن أبى خيثمة في "تاريخه" [٢٩٨٠]، والدولابى في "الكنى" [١٩٤]، والثعلبى في "تفسيره" [٨/ ٣١١]،=