قال الترمذى: (هذا حديث حسن). قلتُ: وقد حَسَّن سنده من هذا الطريق: المناوى في "التيسير بشرح الجامع الصغير" [٢/ رقم/ ٥٠٧ طبعة مكتبة الشافعي]، مع كونه نقل في "الفيض" [٥/ ١٦٧] عن الهيثمى أنه قال في "المجمع" [٧/ ٤٠]: "فيه شهر بن حوشب، وهو ضعيف ... ". ومداره على شهر هذا: فله طرق أخرى عنه به .. وهو شيخ ضعيف مضطرب الحديث على التحقيق، راجع ترجمته من "التهذيب وذيوله". نعم: للحديث طرق أخرى عن أم سلمة، إلا أنها معلولة لا يصح منها شئ أصلًا. لكن الحديث: صحيح بشواهده إن شاء الله، ففى الباب عن جماعة من الصحابة به نحوه ... ، مضى منها حديث أنس [برقم ٣٦٨٧، ٣٦٨٨]، وحديث جابر [برقم ٢٣١٨]، وحديث عائشة [برقم ٤٦٦٩]. وقول أم سلمة: (قلت: يا رسول الله: ما بال هذا من أكثر دعائك؟!) ليس له شاهد بإسناد نظيف، لكنه يتقوى بشواهده المغموزة، مثل حديث عائشة المشار إليه؛ وكذا بمرسل عروة بن الزبير عند عبد الرزاق [١٩٦٤٦]، وسنده صحيح إليه. فاللَّه المستعان. • تنبيه: قوله - صلى الله عليه وسلم - في آخره: (ما شاء أقام، وما شاء أزاغ) لم يرد في الشواهد المشار إليها عند المؤلف، لكن ورد نحوه في حديث النواس بن سمعان عند أحمد [٤/ ١٨٢]، وابن حبان [٩٤٣]، والحاكم [١/ ٧٠٦] و [٢/ ٣١٧، ٣٥٧]، والنسائى في " الكبرى" [٧٧٣٨]، وجماعة، وصحح سنده الحاكم، وهو كما قال. ٦٩٢٠ - ضعيف: أخرجه ابن أبى شيبة [٨٧٢٩]، ومن طريقه الحاكم [١/ ٣٥٦]، والطبرانى في=