نعم: للحديث طريق آخر عن أم سلمة به مرفوعًا: عند البيهقى في "سننه" [٣٩٦٤]، في سياق أتم، لكن سنده ضعيف لا يثبت، غير أن الحديث قد ثبت مرفوعًا، ففى الباب عن جماعة من الصحابة به ... مضى منها حديث عليّ أبى طالب [برقم ٣٠٧]، وسيأتى منها: حديث أم الفضل بن الحارث [برقم ٧٠٧٤]، فاللَّه المستعان. ٦٩٢٢ - ضعيف: أخرجه أبو داود [٤١١٢]، والترمذى [٢٧٧٨]، وأحمد [٦/ ٢٩٦]، وابن حبان [٥٥٧٥]، والنسائى في "الكبرى" [٩٢٤١]، وابن راهويه [١٨٤٨]، والبيهقى في "سننه" [١٣٣٠٣]، والطبرانى في "الكبير" [٢٣/ رقم ٦٧٨، ٩٥٦]، والطحاوى في "المشكل" [١/ ١٥٢، ١٥٣]، وابن سعد في "الطبقات" [٨/ ٧٥، ١٧٨]، ومن طريقه الخطيب في "تاريخه" [٣/ ١٧، ١٨] و [٨/ ٢٣٨]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥٤/ ٤٣٣]، وغيرهم من طرق عن الزهرى عن نبهان مولى أم سلمة عن أم سلمة به نحوه ... وليس عند الطبراني قوله: "أفعمياوان". قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح". قلت: وكذا حسنه النووى في "شرح مسلم" [٦/ ١٨٤]، وقَوَّى سنده: الحافظ في "الفتح" [٩/ ٣٣٧]، والبدر العينى في "العمدة" [٢٠/ ٢١٦]، وقال: (هو حديث صححه الأئمة) وخالفهم آخرون، وأعلوا الحديث بجهالة (نبهان مولى أم سلمة)، فهو لم يرو عنه أحد على التحقيق سوى الزهرى وحده، وانفرد ابن حبان بتوثيقه، وقد علم تساهله في توثيق تلك الطبقة من الرجال. نعم: قد صحح له حديثه هذا، وقبله الترمذى، وخالفهما الإمام أحمد، فنقل عنه ابن قدامة في "المغنى" [٧/ ٤٦٥] أنه قال: "نبهان روى حديثين عجيبين" فذكر منهما هذا الحديث، بل=