للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن يعقوب، عن يزيد بن عبد الله بن وهبٍ، أن أباه أخبره، عن أم سلمة، أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدخل على أزواجه كل غداة فيسلم عليهن، فكانت منهن امرأةٌ عندها عسلٌ، فكان إذا دخل عليها أحضرت له منه شيئًا، فيمكث عندها، وإن عائشة وحفصة وجدتا من ذلك، فلما دخل عليهما قالتا: يا رسول الله، إنا نجد منك ريح مغافر، قال: فترك ذلك العسل.

٦٩٣٠ - حَدَّثَنَا محمد بن بشارٍ، حدّثنا محمد، حدّثنا شعبة، عن موسى بن أبى عائشة، عن مولاة لأم سلمة، عن أم سلمة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى الصبح، ثم سلم، قال: "اللهُمّ إنِّى أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلا".


= لا يعرف روى عنه سوى ابن أخيه موسى الزمعى وحده، ولم يؤثر توثيقه إلا عن ابن حبان وحده، وأبوه: (عبد الله بن وهب بن زمعة) ثقة مشهور من رجال الأربعة إلا أبا داود.
والحديث صحيح على كل حال: فيشهد له حديث عائشة الماضى عند المؤلف [برقم ٤٨٩٦]، وهو ثابت في "الصحيحين".
٦٩٣٠ - ضعيف: أخرجه ابن ماجه [٩٢٥]، وأحمد [٦/ ٢٩٤، ٣١٨، ٣٢٢]، والطبرانى في "الكبير" [٢٣/ رقم ٦٨٥، ٦٨٦، ٦٨٧، ٦٨٨]، وعبد الرزاق [٣١٩١]، وابن أبى شيبة [٢٩٢٦٥]، والنسائى في "الكبرى" [٩٩٣٠]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٥٣٥]، والحميدى [٢٩٩]، والبيهقى في "الشعب" [٢/ رقم ١٧٨٢]، وابن راهويه [١٩٠٩]، وابن السنى في "اليوم والليلة" [١/ رقم ٥٥، ١١١/ مع عجالة الراغب]، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" [١/ ٣٢٠/ طبعة دار ابن حزم]، والطبرانى أيضًا في "الدعاء" [رقم ٦٦٩، ٦٧١، ٦٧٢]، وجماعة من طرق عن موسى بن أبى عائشة عن مولى لأم سلمة [وعند عبد الرزاق: (عن رجل)]، عن أم سلمة به.
قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [١/ ١٨٥]: "هذا إسناد رجاله ثقات خلا مولى أم سلمة؛ فإنه لم يسم! ولم أر أحدًا ممن صنف في المبهمات ذكره، ولا أدرى ما حاله".
قلتُ: وقبله قال صاحبه "الشهاب" ابن حجر في "نتائج الأفكار" [٢/ ٣٣١/ طبعة دار ابن كثير]، بعد أن ساقه من طرق عن موسى بن أبى عائشة بإسناد به ... قال: "ورجال هذه الأسانيد رجال الصحيح إلا المبهم؛ فإنه لم يسم؛ ولأم سلمة موال وثقوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>