للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٢ - حدّثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدّثنا معتمر بن سليمان، عن ليثٍ، عن مولًى لموسى بن طلحة، أو عن ابنٍ لموسى بن طلحة، عن أبيه، عن جده، قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ من ألبان الإبل، ولحومها ولا يصلى في أعطانها، ولا يتوضأ من لحوم الغنم وألبانها، ويصلى في مرابضها".


= من طريق محمد بن عمر بن معاوية الطلحى عن أبيه عمر بن معاوية عن أبيه معاوية بن إسحاق عن أبيه إسحاق بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله به مرفوعًا ...
قال الحاكم: "رواة هذا الحديث كلهم قرشيون".
قلتُ: وهذا إسناد غريب، محمد بن عمر بن معاوية: شيخ غائب الحال، لم يترجمه إلا الخطيب في "تاريخه" [٣/ ٢٤]، وذكر له ثلاثة أحاديث يرويها بتلك النسخة عن آبائه، ثم قال الخطيب: "قال لى الحسن - يعنى ابن رزقويه -: لم يكن عند هذا الشيخ غير هذه الثلاثة الأحاديث".
قلتُ: وأبوه وجده طيران غريبان، وباقى رجاله معروفون. ومتن الحديث: صحيح معدود من المتواتر. وسيأتى من رواية جماعة من الصحابة، وقد مضى من رواية أبى بكر [برقم/ ٧٣]، ومن رواية عمر [برقم/ ٢٥٩]، ومن رواية على [برقم/ ٤٩٦].
• تنبيه: قول المؤلف عقب هذا الحديث: "قال الفضل: كان سليمان هذا كوفيًا ثقة" فسليمان: هو ابن أيوب. والفضل: هو ابن سكين شيخ المؤلف الكذاب المكشوف الحال، وهلا بحث عمن يوثقه نفسه قبل أن يوثِّق هو من لا يدرى؟!
٦٣ - منكر: أخرجه الحميدى في "مسنده" كما في "المطالب العالية" [٢/ ٤١٥/ طبعة العاصمة]، ثنا المعتمر بن سليمان التيمى، سمعت ليثًا يحدث عن مولى لموسى بن طلحة، أو عن ابنٍ لموسى بن طلحة، عن أبيه، عن جده طلحة به نحوه. مُفرَّقًا، ولفظه: "لا يصلى في أعطان الإبل، أتوضأ من لحوم الإبل، ولا أصلى في أعطانها".
قلتُ: هذا حديث منكر. قد أفسده الليث بن أبى سليم بوجوده فيه، والليث: هو الشيخ الصدوق العابد الصالح، لكنه كان مضطرب الحديث جدًّا، وسوء حفظه مما سارت به الركبان، بل قد اختلط أيضًا حتى صار لا يدرى ما يقول، فجعل يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، ويغرب على الثقات، ويأتى عن الأثبات بما ليس من حديثهم، حتى تركه بعضهم، وقد شاهده عيسى بن يونس بن أبى إسحاق - الثقة المأمون - وهو يصعد المنارة في ضحوة النهار وجعل =

<<  <  ج: ص:  >  >>