للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠١٥ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا محمد بن عبيدٍ، حدّثنا محمد بن عمرٍو، عن أبى سلمة، قال: قالت أم سلمة: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في لحافه، فوجدت ما تجد النساء، فانسللت من اللحاف، قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَفِسْتِ؟ " قلتُ: نعم، قال: "ذَاكَ


= وقبله قال الترمذى عقب روايته: "هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث عبد المؤمن بن خالد، تفرد به ... ".
قلتُ: وقد نقل الترمذى عن البخارى أنه قال: "حديث عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة أصح، وإنما يذكر فيه أبو تميلة: عن أمه".
وقال في (العلل): "سألت محمدًا - يعنى البخارى - عن هذا الحديث، فقال: الصحيح: عن عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة".
قلتُ: وهو كما قال؛ لأن من رواه عن أبى تميلة وزاد فيه (عن أمه) قد حفظ ما لم يحفظه غيره؛ وهكذا رواه الجماعة من أصحاب أبى تميلة عنه؛ وهذا أصح ممن رواه عنه فقال: (عن أبيه) أو أسقط منه الواسطة أصلًا، ويكفى تصحيح البخارى لهذا اللون الأخير عن ابن بريدة، يعنى رواية من رواه عن أبى تميلة فقال: عن عبد المؤمن عن ابن بريدة عن أمه عن أم سلمة به.
وقد قال الحاكم عقب روايته هذا الوجه: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلتُ: كذا قال، وأم عبد الله بن بريدة: لا تعرف أصلًا، وبها: أعل ابن القطان الفاسى هذا الحديث في بيان الوهم والإيهام [٣٢٤١]، فقال: "أم عبد الله بن بريد: حالها غير معروفة" وقال العراقى أيضًا عن أم عبد الله هذه: "ويحتاج الحال إلى معرفة حالها، ولم أر من ترجمها" نقله عنه المعلق على "شرح السنة" [١٢/ ٦/ طبعة المكتب الإسلامي].
وقد جازف الصدر المناوى، وأعل الحديث بعلة غريبة، نقلها عنه صاحب "فيض القدير" [٥/ ٨٢]، وأقره عليها، وقد رددناها عليه في "غرس الأشجار" مع مناقشة من حسن إسناد هذا الحديث من الطريق الأول؛ انخداعًا منه بما وقع عند البيهقى في "سننه" [٢/ ٢٣٩]، من تصريح عبد الله بن بريدة بسماعه من أم سلمة، وهذا من أغلاط بعضهم! كما بيناه هناك ... واللَّه المستعان.
٧٠١٥ - صحيح: أخرجه ابن ماجه [٦٣٧]، وأحمد [٦/ ٢٩٤]، والدارمى [١٠٤٤]، والطبرانى في "الكبير" [٢٣/ رقم ٥٥٥]، ومسدد في "مسنده" كما في "مصباح الزجاجة" [١/ ١٤٠]، =

<<  <  ج: ص:  >  >>