وفى الباب عن جماعة من الصحابة: بأسانيد مناكير لا يثبت منها شئ قط، كما شرحنا ذلك شرحًا مستفيضًا في "غرس الأشجار" وناقشنا هناك من حاول تقوية الحديث بشواهده التالفة، وقد مضى منها حديث أنس بن مالك [برقم ٣٧٩١]، فراجع ما علقناه عليه هناك .. والله المستعان لا رب سواه. ٧٠٢٤ - صحيح: دون قول أم سلمة في آخره: أخرجه النسائي [٣٩٥٠]، وأحمد [٦/ ٢٩٣]، وابن حبان [٧١٠٩]، والحاكم [٤/ ١٠]، وابن راهويه [١٩٥٢]، والطبرانى في "الكبير" [٢٣/ رقم ٨٥٠]، والطحاوى في "المشكل" [١/ ١٦٨]، وغيرهم من طرق عن هشام بن عروة عن عوف بن الحارث بن الطفيل الأزدى عن أخته رميثة بنت الحارث بن الطفيل عن أم سلمة به نحوه ... وهو عند الجميع في سياق أتم، سوى الطبراني وحده، فإن سياقه نحو سياق المولف؛ ولكن ليس عند ولا ابن راهويه: قول أم سلمة في آخره، وكذا النسائي أيضًا، ولفظ قول أم سلمة عند الآخرين: (قالت: أعوذ باللَّه أن أسوءك في عائشة). سوى الطحاوى؛ فإن لفظه: مثل لفظ المؤلف هنا. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد". قلتُ: كلا، فإن رميثة بنت الحارث لم يرو عنها سوى أخيها عوف وحده، وانفرد ابن حبان يذكرها في (الثقات)، وقال عنها الحافظ في "التقريب": "مقبولة" يعنى عند المتابعة وحسب، فالأشبه أنها مجهولة الصفة إن شاء الله؛ وأخوها: روى عنه جماعة من الثقات الكبار، ووثقه ابن حبان؛ واحتج به البخارى في "صحيحه" فهو صدوق صالح؛ وقول الحافظ عنه في "التقريب": "مقبول" غير مقبول أصلًا. =