للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٢٥ - حدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا دراج، عن السائب مولى أم سلمة، عن أم سلمة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "خَيرُ صَلاةِ النِّساءِ فِي قَعْرِ بُيُوتِهِنَّ".


= وقد اختلف على هشام بن عروة في سنده، فرواه عنه جماعة على الوجه الماضى، وخالفهم آخرون، فرووه عنه فقالوا: عن هشام عن أبيه عن عائشة به نحوه دون قول أم سلمة في آخره، هكذا أخرجه البخارى [٢٤٤٢]، والترمذى [٣٨٧٩]، والنسائى [٣٩٤٩]، والإسماعيلى في "المستخرج" كما "تغليق التعليق" [٣/ ٣٥٣]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٥/ رقم ٣٠١١]، والطبرانى في "الكبير" [٢٣/ رقم ١٠٤]، والخلال في "السنة" [٢/ رقم ٧٤٥]، وغيرهم من طرق عن هشام به ... وهو عند البخارى والترمذى في سياق أتم.
قال الترمذى: "هذا حديث حسن غريب".
قلتُ: الوجهان المحفوظان عن هشام إن شاء الله؛ وبهذا جزم الدارقطنى في "العلل" [١٤/ ٣٣٠]، ونحوه أشار إليه الحافظ في "الفتح" [٥/ ٢٠٨]، وقد شرحنا هذا وبسطنا الكلام عليه في "غرس الأشجار" والحديث صحيح ثابت، دون قول أم سلمة في آخره عند المؤلف ومن رواه مثله ونحوه، فلم أجد ما يشهد له بعد.
٧٠٢٥ - ضعيف بهذا اللفظ: أخرجه أحمد [٦/ ٣٠١]، والطبرانى في "الكبير" [٢٣/ رقم ٧٠٩]، من طريقين عن عبد الله بن لهيعة عن دراج بن سمعان أبى السمح المصرى عن السائب مولى أم سلمة به.
قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٢/ ١٨]، بعد أن ساقه من طريق المؤلف: "هذا إسناد صحيح".
قلتُ: بل ليس كما قلتُ أصلًا، وأنت كثيرًا ما تعل الأحاديث بابن لهيعة في مواضع متعددة من كتبك، لا سيما "إتحاف الخيرة"، فماذا جرى لك هنا؟! وفى الإسناد ثلاث علل على التوالى:
الأولى: ابن لهيعة: وهو ضعيف مختلط، وقد أشار المناوى إلى إعلاله به: في "التيسير بشرح الجامع الصغير" [١/ ١٠٧٥/ طبعة مكتبة الشافعي]، وقبله الهيثمى في "المجمع" [٢/ ١٥٤].
ونقل المناوى في "الفيض" [٣/ ٤٩١]، عن الديلمى أنه قال عن هذا الحديث: "صحيح" وتعقبه بقوله: "هو زلل؛ لأنه من حديث ابن لهيعة عن دراج". =

<<  <  ج: ص:  >  >>