للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٢٥ م - حدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا عفان، حدّثنا يزيد بن زريعٍ، حدّثنا ابن عونٍ، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، قالت: لما كان يوم الخندق وهو يعاطيهم اللبن وقد اغبر شعره - تعنى النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: فواللَّه ما نسيت، وهو يقول: "اللَّهُمَّ إِنَّ الخَيْرَ خَيرَ


= قلتُ: لكن لم ينفرد به ابن لهيعة عن دارج: بل تابعه عليه عمرو بن الحادث عن دراج بإسناده به ... ولكن بلفظ: (خير مساجد النساء: قعر بيوتهن).
أخرجه أحمد [٦/ ٢٩٧]، وابن خزيمة [١٦٨٣]، والحاكم [١/ ٣٣٧]، وعنه البيهقى في "سننه" [٥١٤٣]، والقضاعى في "الشهاب" [٢/ رقم ١٢٥٢]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٢٣/ ٤٠١]، من طرق عن عمرو بن الحارث به.
قلتُ: قد اختلف في سنده على عمرو بن الحارث على لون غير محفوظ، ذكرناه في "غرس الأشجار".
وقد قال الذهبى عن هذا الطريق في "المهذب": "إسناده صويلح" كما في "فيض القدير" [٣/ ٣٩١]، وتابعه عليه المناوى في "التيسير بشرح الجامع الصغير" [١/ ١٠٧٧]، وهو إشارة منهما: إلى ضعف فيه.
والعلة الثانية: دراج أبو السمح: شيخ مصرى مختلف فيه: والتحقيق أنه ضعيف؛ لكثرة مناكيره، وقد شرحنا حاله مرارًا في مواضع من (مسند أبى سعيد الخدرى) فراجع ما مضى من تعليقنا على الأحاديث الماضية [برقم ١١٠٩، ١٣٢٩، ١٣٥٧، ١٣٧٤].
وأره قد اضطرب في متنه أيضًا، فقد رواه عنه ابن لهيعة بلفظ: (خير صلاة النساء: في قعر بيوتهن) كما عند المؤلف وغيره، ورواه عنه عمرو بن الحارث بلفظ (خير مساجد النساء ... ) كما وقع عند آخرين.
والعلة الثالثة: السائب مولى أم سلمة: شيخ مجهول الحال، انفرد عنه دراج بالرواية، ولم يؤثر توثيقه إلا عن ابن حبان وحده، وقد قال ابن خزيمة: "لا أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ولا جرح" وهو من رجال (تعجيل المنفعة) وباقى رجال الحديث من رجال "التهذيب".
وفى تفضيل صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد: أحاديث عن جماعة من الصحابة؛ وكلها معلولة، لكن يقوى بعضها بعضًا إن شاء الله؛ وقد خرجناها في "غرس الأشجار".
والحديث هنا: ضعيف بهذا اللفظ ... والله المستعان.
٧٠٢٥ م - صحيح: مضى سابقًا [برقم ١٦٤٥]، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>