قلت: وهذا إسناد ضعيف معلول، قابوس بن المخارق: شيخ صدوق صالح الحديث؛ إنما الشأن في (سماك بن حرب) فهو وإن كان ثقة في الأصل؛ إلا أنه كان قد تغير حفظه بآخرة حتى صار يتلقن، ولم يرو عنه هذا الحديث موصولًا: إلا كل من سمع منه أخيرًا، وقد اضطرب في سنده على ألوان، وكذا اضطرب في متنه، فتارة يسمى ذلك البائل في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الحسن بن على) كما عند المؤلف وأحمد، وتارة يسميه (حسين بن عليّ)، كما عند أبي داود وجماعة، وتارة يقول: (عن حسن أو حسين) هكذا بالشك، وقد شرحنا اضطراب سماك في سنده ومتنه بـ "غرس الأشجار". لكن الحديث صحيح ثابت: فله طريق آخر يرويه وهيب بن خالد عن أيوب بن كيسان عن صالح بن أبي مريم أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أم الفضل به نحو سياق =