للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٧٥ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قال: أخبرني حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أم الفضل بنت الحارث، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى أم حبيبة وهى فويق الفطيم، فقال: "لَئِنْ بَلَغَتْ بُنَيَّةُ الْعَبَّاسِ هَذِهِ وَأَنَا حَيٌّ لأَتَزَوَّجَنَّهَا".


= المؤلف: أخرجه أحمد [٦/ ٣٣٩]، ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" [١/ ١٠٥]، من طريق عفان بن مسلم عن وهيب به.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح مليخ؛ وللحديث طرق أخرى عن أم الفضل؛ وللمرفوع منه: شواهد عن جماعة من الصحابة أيضًا؛ وقد استوفينا الجميع في "غرس الأشجار" واللَّه المستعان.
٧٠٧٥ - منكر: أخرجه أحمد [٦/ ٣٣٨]، والطبراني في "الكبير" [٢٥/ رقم ٢٣٨]، من طريقين عن محمد بن إسحاق بن يسار عن حسين بن عبد الله بن عبيد إله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس عن أم الفضل به نحوه. وهو عند الطبراني في سياق أتم آخره.
قال الهيثمي في "المجمع" [٤/ ٥٠٧]، بعد أن عزاه لأحمد والمؤلف والطبراني، قال: (وفي إسنادهما - كذا - الحسين بن عبد الله بن عباس، وهو متروك، وقد وثقه ابن معين في رواية).
قلت: وهو كما قال؛ وحسين هذا من رجال الترمذي وابن ماجه وحدهما؛ فراجع ترجمته من "التهذيب وذيوله".
وقد سقط قوله: (عن أم الفضل)، من سند الطبراني، وصار الحديث من (مسند ابن عباس) وقد كان يغلب على ظنى أن يكون ذلك سقطًا من المطبوع، فقد عهدت هذا كثيرًا في "المعجم الكبير"، ثم بدا لى أن هذا من قبيل الاختلاف في سنده على ابن إسحاق، فقد رواه عنه إبراهيم بن سعد الزهري: على الوجه الماضي عند أحمد والمؤلف؛ وخالفه يونس بن بكير، فرواه عن ابن إسحاق فلم يذكر فيه (أم الفضل)، هكذا وقع عند الطبراني وعنه أبو نعيم في "المعرفة" أيضًا [٦/ رقم ٧٩٠٢].
وهكذا رواه ابن إسحاق في "مغازيه" كما ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ١٤٣١]، والذى يظهر لى: أن حسين بن عبد الله هذا: كأنه يضطرب أو يتلون في سنده على الوجهين، وهو تالف واه على كل حال. واللَّه المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>