للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٨٩ - حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن بن سهمٍ الأنطاكى، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا معمرٌ، عن الزهري، عن ندبة مولاة ميمونة، عن ميمونة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يباشر المرأة من نسائه، وهى حائضٌ تكون عليها الخرقة إلى نصف الفخذين.


= والصلبان؟! وأيضًا: فالزيت منبعه من الأرض المقدسة؛ فكيف يأمرهم أن يبعثوا من الحجاز؛ محل عدمه إلى معدنه؟! ثم إنه عليه السلام لم يأمرهم بوقود، ولا بقناديل في مسجده، ولا فعله، وميمونة لا يدرى من هي! ولا يعرف عثمان سماع منها".
قلتُ: وهذا كلام لا غبار عليه إلا ما كان بشأن ميمونة مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد ذكرها جماعة في "الصحابة" وليست هي (ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -)، كما قد ظن ذلك المؤلف، وساق هذا الحديث في (مسندها) وليس بشيء، وقد توسعنا في تخريج هذا الحديث بـ "غرس الأشجار".
٧٠٨٩ - ضعيف بهذا التمام: أخرجه عبد الرزاق [١٢٣٣]، وعنه أحمد [٦/ ٣٣٦]، والطبراني في "الكبير" [٢٤/ رقم ١٦]، وابن راهويه [٢٠٢٥]، وغيرهم من طريق معمر عن الزهري عن ندبة مولاة ميمونة عن ميمونة به نحوه ... وهو عند عبد الرزاق وعنه ابن راهويه والطبراني: في سياق أتم.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف معلول، مداره على ندبة - بالباء - ويقال: بدية أيضًا؛ وهى امرأة غائبة الحال، لم يذكروا من الرواية عنها سوى رجل واحد، وانفرد ابن حبان بذكرها في (الثقات)، وقد ذكرها بعضهم في (الصحابة).
• والصواب: أنها تابعية مغمورة، وقد جهلها أبو محمد الفارسي في "المحلى" [٢/ ١٧٩]، وتعقبه الشمس بن القيم في حاشيته على "السنن" [١/ ٣٠٩]، بما لا ينهض عند النظر، وقد ناقشناه في "غرس الأشجار"، وقد قال عنها الحافظ في "التقريب": "مقبولة" يعنى عند المتابعة؛ وإلا فلينة، وباقى رجال الإسناد ثقات مشاهير.
وقد اختلف في سنده على الزهري، فرواه عنه معمر على الوجه الماضي؛ وتابعه عليه سفيان بن حسين على نحوه عن الزهري بإسناده به في سياق أتم عند الطبراني في "الكبير" [٢٤٠/ ١٧].
وخالفهم: الليث ويونس وصالح وغيرهم، كلهم رووه عن الزهري فقالوا: عن حبيب مولى عروة عند ندبة مولاة ميمونة عن ميمونة به نحوه ... فزادوا فيه واسطة بين الزهري وندبة، هكذا أخرجه أبو داود [٢٦٧]، والنسائي [٢٨٧] و [٣٧٦]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>