للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٨٨ - حَدَّثَنَا أبو موسى إسحاق بن إبراهيم الهروى، حدّثنا عيسى بن يونس، حدثّنا ثور بن يزيد، عن زياد بن أبي سودة، عن أخيه، عن ميمونة، قالت: يا رسول الله، أفتنا في بيت المقدس، قال: "هُوَ أَرْضُ المَحْشَرِ وَأَرْضُ المَنْشَرِ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ، فَإِنَّ صَلاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلاةٍ"، قلنا: يا رسول الله، فمن لم يستطع أن يتحمل إليه؟ قال: "مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَأْتِيَهُ فَلْيُهْدِ إلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ، فَإِنَّ مَنْ أَهْدَى إلَيْهِ زَيْتًا كَانَ كَمَنْ قَدْ أَتَاهُ".


٧٠٨٨ - منكر: أخرجه ابن ماجه [١٤٠٧]، وأحمد [٦/ ٤٦٣]، والطبراني في "الكبير" [٢٥/ رقم ٥٥، ٥٦]، وفي "مسند الشاميين" [١/ رقم ٤٧١]، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" [٦/ رقم ٣٤٤٨]، وابن راهويه [٢٢١١]، والضياء المقدسى في "فضائل بيت المقدس" [رقم ١٧]، وابن السكن في "الصحابة" كما في "الإصابة" [٨/ ١٣٠]، والمزى في "تهذيبه" [٩/ ٤٨١ - ٤٨٢]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ٣٧]، وغيرهم من طريقين عن ثور بن يزيد الكلائى عن زياد بن أبي سودة المقدسى عن أخيه عثمان بن أبي سودة عن ميمونة مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم - به نحوه ... وهو عند أبي نعيم: مختصر بطرف من أوله فقط.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" [١/ ٢١٤]: "إسناد ابن ماجه صحيح، رجاله ثقات ... "، وقال مغلطاى في شرح ابن ماجه [١/ ١٢٦٦]: "هذا حديث إسناده صحيح ... ".
وقال العراقي في "المغنى" [١/ ٦٦]: "إسناده جيد"، وقبله حسنه النووي في "الخلاصة" [١/ ٣٠٦]، ونحوه في "المجموع" [٨/ ٣٧٨]، وكذا صححه جماعة من المتأخرين أيضًا.
قلتُ: وظاهر إسناده كما قالوا، لولا أنه معلول، فقد أعله بعضهم بالاضطراب، وأعله آخر بجهالة حال زياد بن أبي سودة وأخيه عثمان، وكلا العلتين غير ناهضتين على التحقيق.
أما دعوى الاضطراب، فبعيدة لا تجئ، وأما دعوى جهالة زياد وأخيه، فلا تسوى سماعها، بل هما ثقتان معروفان على التحقيق أيضًا، وقد شرحنا ذلك في "غرس الأشجار" بما لا مزيد عليه.
إنما العلة الحقيقية في هذا الحديث: إنما هي من كون عثمان بن أبي سودة لم يثبت سماعه من ميمونة مولاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، مع نكارة متنه جدًّا، وبهذا أعله إمام النقاد أبو عبد الله الذهبي الحافظ النظار؛ فقد قال في "المهذب" [١/ ٨٠/ ٢]، كما في "ضعيف أبي داود" [١/ ١٦١ طبعة غراس]: "هذا خبر منكر، وكيف يسوغ أن يبعث بزيت ليسرجه النصارى على التماثيل =

<<  <  ج: ص:  >  >>