للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٨٧ - حَدَّثَنَا العباس بن الوليد، حدّثنا يوسف بن خالد، عن عمر بن إسحاق، أنه سمع عطاء بن يسارٍ يحدث، عن ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ آذَى لِي وَلِيًّا فقَدِ اسْتَحَقَّ مُحَارَبَتِى، وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدٌ بِمِثْلِ أَدَاءِ فَرَائِضى، وَإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كنْتُ رِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطِشُ بِهَا، وَلِسَانَهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ، وَقَلْبَهُ الَّذِي يَعْقِلُ بِهِ، إِنَّ سَأَلَنِى أَعْطَيْتُه، وَإِنَّ دَعَانِى أَجَبْتُه، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ كَتَرَدُّدِى عَنْ مَوْتِهِ، وَذَاكَ أَنَّهُ يَكْرَهُهُ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ".


٧٠٨٧ - صحيح: دون ذكر اللسان والقلب: أخرجه أبو بكر الكلاباذى في "الفوائد" [ص ٤٤/ الطبعة العلمية]، من طريق عبيد الله بن عمر القواريري عن يوسف بن خالد السمتى عن عمر بن إسحاق عن عطاء بن يسار عن ميمونة به.
قال الهيثمي في "المجمع" [١٠/ ٤٧٦]: "رواه أبو يعلى، وفيه يوسف بن خالد السمتى، وهو كذاب".
قلتُ: يوسف هذا كذبه ابن معين وعمرو الفلاس وغيرهما، وتركه سائر النقاد؛ وهو من رجال ابن ماجه وحده.
وبه: أعله البوصيري في "إتحاف الخيرة" [١/ ٤١٨]، والسيوطى في الحاوى [٢/ ٣٧].
وشيخه (عمر بن إسحاق) هو ابن يسار المطلبى، أخو محمد بن إسحاق صاحب "المغازى" وهو شيخ مختلف فيه، وثقه ابن حبان، وضعفه الدارقطني، وهو من رجال "الميزان ولسانه" [٤/ ٢٨٥]، وباقى رجال الإسناد ثقات مشاهير رجال "الصحيح". وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه ..
وأصحها حديث أبي هريرة: عند البخاري [٦١٣٧]، ابن حبان [٣٤٧]، والبيهقي في "سننه" [٦١٨٨، ٣٠٧٦٩]، وجماعة من طريق خالد بن مخلد عن سليمان بن يسار عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن عطاء بن يسر عن أبي هريرة به نحوه ... دون قوله: (وقلبه الذي يعقل به) وكذا قوله: (ولسانه الذي ينطق به)، ولتلك الفقرتين: شواهد تالفة لا يصح منها شيء البتة. واللَّه المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>