للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٩١ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدّثنا وهى بن جريرٌ، حدّثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث، عن محمد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن ميمونة، قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَزَالُ أُمَّتِى بِخيْرٍ، مُتَمَاسِكٌ أَمْرهَا مَا لَمْ يَظْهَرْ فِيهِمْ أَوْلادُ الزِّنَى، فَإِذَا ظَهَرُوا، خِفْتُ أَنْ يَعُمَّهُمُ الله بِعِقَابٍ".


٧٠٩١ - ضعيف: أخرجه أحمد [٤٤/ ٤١٢/ طبعة الرسالة]، والبخاري في "تاريخه" [١/ ١٣٨]، والطبراني في "الكبير" [٢٤/ رقم ٥٥]، وغيرهم من طريقين عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة عن عبيد الله بن أبي رافع عن ميمونة به نحوه .... وهو عند البخاري إشارة، ولفظ أحمد في أوله: (لا تزال أمتى بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنى ... ).
قال البوصيري في "إتحاف الخيرة" [٨/ ٢٧]: "رواه أبو يعلى وأحمد بن حنبل، ومدار إسناديهما على محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة، وهو ضعيف".
قلتُ: وهو كما قال؛ وابن لبيبة - ويقال: ابن أبي لبيبة - هذا وإن ذكره ابن حبان في "الثقات"، لكن قال عنه ابن معين: (ليس بشيء) وقال مالك: "ليس بثقة" وضعفه الدارقطني وغيره، وقد اعتمد الحافظ ضعفه في "التقريب".
وشيخه (عبيد الله بن أبي رافع) هو عبيد الله بن على بن أبي رافع وهو شيخ مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب، وهذا هو الذي نص عليه الحافظ في "التقريب" فقال: "لين الحديث" وقد نسب عند المؤلف وغيره إلى جده، ثم هو لم يدرك ميمونة أصلًا.
وفي الإسناد علة أخرى، وهى أن ابن إسحاق لم يذكر في هذا الحديث سماعًا، وهو مدلس عريق في التدليس، وقد زعم المنذري في "الترغيب" [٣/ ١٩١]، أن ابن إسحاق قد صرح بالسماع، وتبعه الهيثمي على هذا في "المجمع" [٦/ ٣٩٢]، فقال؛ "ومحمد بن إسحاق قد صرح بالسماع، فالحديث صحيح، أو حسن".
قلتُ: وليس من ذلك شيء، ولو سلم الحديث من ابن إسحاق لم يسلم من تلك العلل الثلاث الماضية، وهى ضعف ابن لبيبة وشيخه، ومع الانقطاع في سنده، وهناك علة رابعة، وهى أن شيخ ابن إسحاق (محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان) هو المعروف بـ (الديباج) =

<<  <  ج: ص:  >  >>