ومع تلك القوادح في إسناد هذا الحديث، ترى المنذري في "ترغيبه" [٢/ ١٩١]، يتسامح ويقول: "رواه أحمد، وإسناده حسن" وتابعه الحافظ في "الفتح" [١٠/ ١٩٣]، فقال بعد أن عزاه لأحمد: "وسنده حسن"، وقد عرفت ما فيه! وقد وهم الحافظ وهمًا آخر، فعزاه لأحمد من حديث عائشة، وإنما هو عنده من حديث ميمونة كما رأيت. وللحديث شواهد: ولكن دون هذا السياق والتمام. واللَّه المستعان. ٧٠٩٢ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٧٠٨٢]. ٧٠٩٣ - صحيح: هذا إسناد ضعيف معلول، ومحمد بن دينار بن أبي الفرات الطاحى هو وشيخه (محمد بن أبي حفصة) كلاهما مختلف فيه، وهما إلى الضعف أقرب، وابن أبي حفصة أحسنهما حالًا، بل هو قريب من الصدوق إن شاء الله؛ واحتجاج الشيخين به يقويه؛ وباقى رجال الإسناد كلهم ثقات مشاهير. وعبيد الله بن عبد الله: هو ابن عتبة بن عبد الله بن مسعود. وقد خولف محمد بن دينار الطاحى في سنده، خالفه روح بن عبادة - وهو أوثق منه عشرين مرة - فرواه عن محمد بن أبي حفصة عن الزهري فقال: عن عبيد بن السباق عن ابن عباس عن ميمونة به .... نحوه ... وزاد في آخره: (فأمر يومئذ بقتل الكلاب، قال: حتى كان يستأذن في كلب الحائط الصغير؛ فيأمر به أن يقتل) فجعل شيخ الزهري فيه (عبيد بن السباق)، بدل (عبيد الله بن عبد الله) هكذا أخرجه أحمد [٤٤/ ٣٨٤/ طبعة الرسالة]، قال: حدثنا روح به. قلتُ: وهذا هو الصواب عن ابن أبي حفصة؛ وعليه توبع عن ابن شهاب: تابعه يونس الأيلى - واختلف عليه - وشعيب بن أبي حمزة وسليمان بن كثير العبدى، ومحمد بن عبد الله ابن أخى=