وفى الباب شواهد: كلها معلولة، وقد خرجناها في "غرس الأشجار" ولا يصح منها إلا حديث ثابت البنانى وغيره عن أنس بن مالك: عند الحاكم والبيهقى والدارقطنى وغيرهم؛ لكن متنه دون سياق حديث ميمونة هنا. وقد أعل بما لا يقدح، كما أوضحناه هناك، وقد أغرب أبو محمد الفارسى! وأعل حديث ميمونة بعلة بعيدة في كتابه "المحلى" [٢/ ٩١]، وقد تعقبه فيها العلامة أحمد شاكر في تعليقه عليه هناك [٢/ ٩١/ الطبعة المنيرية]، والله المستعان. وسياق حديث ميمونة هنا: يخالف تلك الأحاديث المستفيضة في توقيت المسح على الخفين، مضى منها حديث عمر [برقم ١٧١]، وحديث عليّ [برقم ٢٦٤، ٥٦٠] فانظرهما هناك. ٧٠٩٥ - صحيح: أخرجه أبو داود [٣٦٩]، وابن ماجه [٦٥٣]، وأحمد [٦/ ٣٣٠]، والشافعى [٨٨٩]، وابن خزيمة [٧٦٨]، وابن حبان [٢٣٢٩]، وابن الجارود [١٣٣]، والحميدى [٣١٣]، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" [٢٤/ رقم ٩]، والبيهقى في "سننه" [٣١٠٧، ٣٩٢٣]، وفى المعرفة [رقم ٤٣١٦]، وأبو عوانة [١/ ٣١٩]، والبغوى في "شرح السنة" [٢/ ١٣١]، وابن المنذر في "الأوسط" [٥/ ٥٧]، وغيرهم من طرق عن ابن عيينة عن سليمان بن أبى سليمان أبى إسحاق الشيبانى عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن ميمونة به نحوه. قال البغوى: "هذا حديث متفق على صحته، أخرجاه من طرق عن أبى إسحاق الشيبانى". قلتُ: نعم هو عند الشيخين وجماعة من هذا الطريق؛ لكن دون هذا اللفظ، كما ذكرناه في "غرس الأشجار". وسند الحديث هنا: على شرطهما .. والله المستعان.