قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .... ". قلتُ: مراده أن مسلمًا لم يخرجه بهذا السياق مثل المؤلف والحاكم؛ وإلا فهو عنده مختصرًا بالفقرة الأولى كما مضى. وقال الترمذى: "هذا حديث غريب، وروى غير واحد هذا الحديث عن يزيد بن الأصم مرسلًا ... ". قلتُ: نعم، والوجهان - يعنى الوصل والإرسال - كلاهما محفوظان عن يزيد بن الأصم إن شاء الله؛ وقد شرحنا ذلك بدلائله في "غرس الأشجار". وقد توبع جرير بن حازم: على وصله وإرساله عن أبى فزارة بإسناده به ... ، وهكذا توبع أبو فزارة على وَصْله وإرساله عن يزيد بن الزصم. فتابعه على الموصول: ميمون بن مهران عن يزيد عن ميمونة قالت: (تزوجنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن حلالان بعدما رجع من مكة بسرف) أخرجه الدارمى [١٨٢٤]- واللفظ له - وأبو داود [١٨٤٣]، وأحمد [٦/ ٣٣٢، ٣٣٥]، وابن حبان [٤١٣٧، ٤١٣٨]، والدارقطنى في "سننه" [٣/ ٢٦٢]، والمؤلف [برقم ٧١٠٦]، وابن الجارود [٤٤٥، ٦٩٥]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ٢٧٠]، وفى "المشكل" [١٤/ ٥١٥]، والبيهقى في "سننه" [٨٩٤٢]، وفى "الدلائل" [٤/ ٣٣١]، وغيرهم من طريق حبيب بن الشهيد عن ميمون به.