للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحدث، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوجها حلالًا، وبنى بها حلالًا، وماتت بِسَرِفٍ في الليلة التى بنى بها، وكانت خالتى، فنزلت في قبرها أنا وابن عباس، فلما وضعناها في اللحد مال رأسها، فأخذت ردائى فجمعته، فوضعته تحت رأسها، فاجتذبه ابن عباس، فرمى به ووضع تحت رأسها كذَّانةً، قال: وكانت حلقت في الحج، فكان رأسها محممًا.


= (وماتت بسرف، ودفنها في الظلة التى بنى بها فيها) ولفظ مسلم: (عن يزيد بن الأصم: حدثتنى ميمونة بنت الحارث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهو حلال، قال: وكانت خالتى وخالة ابن عباس) وسياق أحمد مثل سياق الترمذى إلا أنه زاد عليه قوله: (فنزلنا في قبرها أنا وابن عباس) وسياق ابن ماجه مثل سياق مسلم، ومثلهما البيهقى في "المعرفة" ورواية له في "السنن" ولفظ الدارقطنى وابن سعد: (تزوجها حلالًا، وبنى بها حلالًا) وهو رواية للبيهقى؛ وعند ابن أبى شيبة: (تزوجها وهو حلال) ومثله عند الطحاوى؛ وهو رواية لابن حبان.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .... ".
قلتُ: مراده أن مسلمًا لم يخرجه بهذا السياق مثل المؤلف والحاكم؛ وإلا فهو عنده مختصرًا بالفقرة الأولى كما مضى.
وقال الترمذى: "هذا حديث غريب، وروى غير واحد هذا الحديث عن يزيد بن الأصم مرسلًا ... ".
قلتُ: نعم، والوجهان - يعنى الوصل والإرسال - كلاهما محفوظان عن يزيد بن الأصم إن شاء الله؛ وقد شرحنا ذلك بدلائله في "غرس الأشجار".
وقد توبع جرير بن حازم: على وصله وإرساله عن أبى فزارة بإسناده به ... ، وهكذا توبع أبو فزارة على وَصْله وإرساله عن يزيد بن الزصم. فتابعه على الموصول:
ميمون بن مهران عن يزيد عن ميمونة قالت: (تزوجنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن حلالان بعدما رجع من مكة بسرف) أخرجه الدارمى [١٨٢٤]- واللفظ له - وأبو داود [١٨٤٣]، وأحمد [٦/ ٣٣٢، ٣٣٥]، وابن حبان [٤١٣٧، ٤١٣٨]، والدارقطنى في "سننه" [٣/ ٢٦٢]، والمؤلف [برقم ٧١٠٦]، وابن الجارود [٤٤٥، ٦٩٥]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ٢٧٠]، وفى "المشكل" [١٤/ ٥١٥]، والبيهقى في "سننه" [٨٩٤٢]، وفى "الدلائل" [٤/ ٣٣١]، وغيرهم من طريق حبيب بن الشهيد عن ميمون به.

<<  <  ج: ص:  >  >>