قلتُ: قد اختلف في سنده على داود بن أبى هند، وهذا الوجه هو المحفوظ عنه، وعليه تابعه شعبة وغيره. وقد توبع عليه النعمان بن سالم وشيخه عمرو بن أوس، كما شرحنا ذاك في "غرس الأشجار". وسيأتى من طريق عبد الملك بن عمير عن سالم بن منقذ عن عمرو بن أوس عن عنبسة عن أم حبيبة به مثله ... بزيادة (مع صلاة النهار ... ) بعد قوله: (من صلى ثنتى عشرة ركعة ... ). ومن هذا الطريق: أخرجه الطبراني في "الكبير" [٢٣/ ٤٣٤]، والبخارى في "تاريخه" [٧/ رقم ٣٧]، من طريق جرير بن حازم عن عبد الملك به ... وليست الزيادة المشار إليها عند البخارى. قلتُ: وسنده ضعيف من هذا الطريق؛ رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح" سوى (سالم بن منقذ)، فهو شيخ غائب، لم يذكروا من الرواة عنه سوى عبد الملك بن عمير وحده، وانفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [٦/ ٤٠٩]، وقد قال البخارى في "تاريخه" [٤/ ١١٩]: "إن لم يكن النعمان بن سالم فلا أدرى" وقد تفرد هذا الشيخ بتلك الزيادة: (مع صلاة النهار)، وهى زيادة ضعيفة لم يتابع عليها أصلًا، والحديث صحيح دونها. وللحديث طريق آخر: يرويه عاصم بن بهدلة عن أبى صالح السمان عن أم حبيبة به نحوه ... أخرجه النسائي [١٨٠٨، ١٨٠٩، ١٨١٠]، وأحمد [٦/ ٣٢٦، ٤٢٨]، والطبرانى في "الكبير" [٢٣/ رقم ٤٨٠]، وابن راهويه [٢٠٥٥]، والبخارى في "تاريخه" [١/ ٩٩] و [٧/ ٣٧]، والعقيلى في "الضعفاء" [١/ ٥٢]، والدارقطنى في "العلل" [١٥/ ٢٧٤، ٢٧٥]، وغيرهم من طرق عن عاصم به. =