قلتُ: وهذا من أوهامه الفاحشة، وقد تعقبه مغلطاى في "شرح ابن ماجه" [١/ ١١٤٨]، فقال: "في كلامه نظر من حيث أن عبد الله بن عتبة لم يخرج له ولا واحد منهما، ولا يعرف له راوى غير أبى المليح، وهو كما قال، وقد اغتر البوصيرى بكلام الحاكم، فقال في "مصباح الزجاجة" [١/ ١١٤]: "هذا إسناد صحيح، عبد الله بن عتبة أخرج له ابن خزيمة في "صحيحه" وذكره ابن حبان في "الثقات" وباقى رجاله ثقات". قلتُ: ما ذكره عن عبد الله بن عتبة لا ينفعه في تصحيح حديثه؛ لما عرف من تساهل ابن حبان وشيخه في توثيق النقلة والاحتجاج بهم، وابن عتبة هذا أحسن أحواله أن يكون مجهول الحال، وقد قال عنه الحافظ في "التقريب": "مقبول" يعنى إذا توبع، وإلا فهو لين، وهو علة هذا الإسناد هنا. وللحديث: طريق آخر منكر لا يصح، قد خرجناه في: "غرس الأشجار". لكن الحديث ثابت على كل حال: فله شواهد عن جماعة من الصحابة، أشهرها حديث معاوية بن أبى سفيان عند البخارى [٨٧٢]، والدارمى وأحمد والنسائى وجماعة كثيرة، وسيأتى عند المؤلف مختصرًا [برقم ٧٣٦٥]، فراجع تخريجه هناك. وقد استوفينا شواهد وأحاديث الباب في "غرس الأشجار". ٧١٤٢ - صحيح لغيره: انظر قبله. ٧١٤٣ - صحيح: دون قوله: (كما يتوضؤون): مضى سابقًا [برقم ٧١٢٧].