للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧١٨٦ - حدّثنا سريج بن يونس، حدّثنا يحيى بن زكريا، عن يونس بن أبى إسحاق، عن أبى السفر، قال: نزل خالد بن الوليد الحيرة على أمر بنى المرازبة فقالوا له: احذر السم لا يسقيكه الأعاجم. فقال: ائتونى به فأتى به فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال: بسم الله، فلم يضره شيئًا.


٧١٨٦ - صحيح: دون هذا السياق: أخرجه ابن سعد في "الطبقات" [٥/ ٤٠/ طبعة مكتبة الأمرة]، ومن طريقه ابن عساكر فى "تاريخه" [١٦/ ٢٥١]، وابن أبى شيبة [٣٣٧٣٠]، وأحمد في "فضائل الصحابة" [٢/ رقم ١٤٧٨]، وابن العديم في "بغية الطلب [٧/ ٣١٥٢/ طبعة دار الفكر]، وأبو نعيم في "الدلائل" [٢/ رقم ٣٦٨/ طبعة النفائس]، وغيرهم من طرق عن يونس بن أبى إسحاق السبيعى عن أبى السفر به نحوه.
قلتُ: هذا إسناد رجاله رجال "الصحيح" إلا أنه معلول، فقد اختلف في سنده على يونس، فرواه عنه جعفر بن عون والفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدى وغيرهم، كلهم على الوجه الماضى؛ وخالفهم وكيع بن الجراح، فرواه عن يونس فقال: عن أبى بردة - يعنى ابن أبى موسى -: (أن خالد بن الوليد لما أتى الحيرة قال: ائتونى بالسم، فأتى به فجعله في كفه، ثم قال: بسم الله، فاقتحمه فلم يضره) فجعل شيخ يونس فيه (أبا بردة بن أبى موسى الأشعرى)، بدل: (أبى السفر - وهو سعيد بن يحمد الثورى)، هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير" [٤/ رقم ٣٨٠٨]، من طريق الحافظ مطين عن هارون بن إسحاق الكوفى عن وكيع به.
قلتُ: قول الجماعة عن يونس أصح؛ ولعل يونس قد اضطرب فيه، فقد تكلم غير واحد في حفظه، بل قال الإمام أحمد: "حديثه مضطرب" والطريقان: منقطعان على كل حال، فقد قال الهيثمى في "المجمع" [٩/ ٥٨٢]، بعد أن عزا هذا الأثر إلى المؤلف والطبرانى قال: "ورجالهما ثقات؛ إلا أن أبا السفر وأبا بردة بن أبى موسى لم يسمعا عن خالد".
قلتُ: لكن هناك طريق آخر دون سياقه هذا، يرويه ابن عيينة عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم قال: (رأيت خالد بن الوليد أتى بسم، فقال: ما هذا؟! قالوا: سم، فقال: بسم الله ... وشربه).
أخرجه ابن سعد في "الطبقات" [٥/ ٤٠/ طبعة مكتبة الأسرة]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [١٦/ ٢٥٢]، والطبرانى في "الكبير" [٤/ رقم ٣٨٠٩]، واللالكائى في "كرامات الأولياء" [ص ١٤٢/ رقم ٩٤/ طبعة دار طيبة]، وغيرهم من طرق عن ابن عيينة به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>