للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلى الماء، خرجوا إليه فقالوا: الله أكبر، الله أكبر، نشهد أن لا إله إلا الله، نشهد أن محمدًا رسول الله، فإذا سمع ذلك كف عنهم، فأمره أبو بكر أن يسير حتى ينزل الحيرة ثم يمضى إلى الشام، فلما نزل بالحيرة كتب إلى أهل فارس ثم قال إنى لأحب أن لا أبرح حتى أفزعهم، فأغار عليهم حتى انتهى إلى سور، فقتل وسبى، ثم أغار على عين التمر فقتل وسبى ثم مضى إلى الشام، قال عامر: فأخرج إليَّ ابن بقيلة كتاب خالد بسم الله الرحمن الرحيم، من خالد بن الوليد إلى مرازبة أهل فارس: السلام على من اتبع الهدى، فإنى أحمد الله الذي لا إله إلا هو، بالحمد الذي فصل حرمكم وفرق جماعتكم ووهَّن بأسكم وسلب ملككم، فإذا جاءكم كتابى هذا فاعتقدوا منى الذمة وأدوا إليَّ الجزية وابعثوا إلى بالرُّهُن، وإلا فوالذى لا إله إلا هو لألقينكم بقوم يحبون الموت كحبكم الحياة! سلام على من اتبع الهدى.

٧١٩١ - حَدَّثَنَا أبو همامٍ، حدّثنا بقية بن الوليد، قال: حدثنى صفوان، قال: حدثنى جبير بن نفيرٍ، عن أبيه، عن خالد بن الوليد، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يخمِّس السَّلَبَ.


٧١٩١ - صحيح: أخرجه أبو داود [٢٧٢١]، وأحمد [٤/ ٩٠] و [٦/ ٢٦]، وسعيد بن منصور في "سننه" [٢٦٩٨]، وا بن الجارود [١٠٧٧]، وأبو عبيد في "الأموال" [رقم ٧٧٣]، وأبو عوانة [٤/ ٢٤٠]، وابن المنذر في "الأوسط" [١١/ رقم ٦٤٩٢]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٣/ ٢٢٦]، والطبرانى في "الكبير" [١٨/ رقم ٨٤]، وفى "مسند الشاميين" [٢/ رقم ٩٤٥، ٩٤٩]، والبيهقى في "سننه" [١٢٥٦٢]، والترمذى في "العلل" [ص ٢٥٨]، وغيرهم من طرق عن صفوان بن عمرو الحمصى عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن عوف بن مالك وخالد بن الوليد كلاهما به ... وزاد أبو داود وجماعة في أوله: (قضى بالسلب للقاتل ... ).
قال الترمذى: "سألت محمدًا - يعنى البخارى - عن هذا الحديث، فقال: هو حديث صحيح".
قلتُ: وهو كما قال؛ رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح".
وأصل الحديث في "صحيح مسلم" في سياق أتم. كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار".
• تنبيه: قد سقط (صفوان بن عمرو) وشيخه من سند المؤلف في الطبعة العلمية، وسقط شيخه وحده في طبعة حسين الأسد، فانتبه يا رعاك الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>