قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [١/ ١٤٢]: "هذا إسناد ضعيف، عاصم بن عبيد الله وإن روى عنه شعبة ومالك وابن عيينة، فقد قال فيه البخارى وأبو حاتم وغيرهما: "منكر الحديث". قلتُ: وهو كما قالوا، وبعاصم هذا: أعله مغلطاى في "شرح ابن ماجه" كما نقله عنه المناوى في "الفيض" [٥/ ٤٩٠]، وقبله: أنكر عليه ابن عدى هذا الحديث، وساقه له في ترجمته من "الكامل" والحديث: ضعف سنده العراقى في "المغنى" [١/ ٢٦٠]. وقد اختلف في سند هذا الحديث على شعبة، والمحفوظ عنه: هو هذا الوجه هنا، وقد خالفه فيه من لا يُلتفت إليه، فضلًا عن مخالفته. وقد روى عبد الله بن عمر العمرى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق - وهو ثقة فقيه - عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه مرفوعًا: (من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه، فأكثروا أو أقلوا) أخرجه عبد الرزاق [٣١١٥]، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" [١/ ١٨٠]، عن عبد الله بن عمر به. قلتُ: والعمرى هذا: حاله شبيه بحال عاصم بن عبيد الله، راجع ترجمته في "التهذيب وذيوله". وللحديث: شاهد بنحوه من رواية أبى طلحة: عند البيهفى في "الشعب" [٢/ رقم ١٥٠٩]، وإسماعيل القاضى في "فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - " [رقم ٣] وسنده واه. وفى الباب: عن جماعة من الصحابة به نحوه دون تلك الفقرة في آخره: (فليقل عبد من ذلك أو ليكثر) والحديث ثابت دون هذا التمام. والله المستعان لا رب سواه. ٧١٩٧ - منكر: مضى قريبًا [برقم ٧١٩٤].