قال الدارقطنى: (تفرد به عبد الله بن عيسى عن أمية بن هند عن عبد الله بن عامر عن أبيه). قلتُ: رجاله كلهم ثقات سوى (أمية بن هند) وهو شيخ مدنى مجهول الصفة؛ لم يرو عنه سوى رجلين، ولم يؤثر توثيقه إلا عن ابن حبان وحده، وقد جعله رجلين، وهذا من أوهامه، وقد سئل عنه ابن معين فقال: "لا أعرفه" وقال الحافظ في "التقريب": "مقبول" يعنى عند المتابعة؛ وإلا فهو لين. وللحديث: شواهد بعضها ثابت، لكن دون هذا السياق والتمام جميعًا، وقد تكلمنا عليها في (غرس الأشجار) ورددنا هناك على من تسامح وحسن سياق المؤلف كله بها. ولا يصح منه: إلا الفقرة الأخيرة المرفوعة وحدها، لاسيما قوله: (العين حق) فتلك الجملة: شواهدها كثيرة مع ثبوتها، مضى منها حديث حبة بن حابس [برقم ١٥٨٢]، وحديث أبى هريرة [برقم ٦٦٣٢] واللَّه المستعان. ٧١٩٦ - ضعيف بهذ التمام: أخرجه ابن ماجه [٩٠٧]، وأحمد [٣/ ٤٤٦]، والطيالسى [١١٤٢]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٣١٧]، وابن المبارك في "الزهد" [رقم ١٠٢٦]، وفى "مسنده" [رقم ٤٩]، وأبو القاسم البغوى في "الجعديات" [١/ رقم ٨٦٩]، ومن طريقه البغوى في "شرح السنة" [٣/ ١٩٧ - ١٩٨]، وفى "تفسيره" [٦/ ٣٧٤]، والضياء في "المختارة [٨/ ١٨٩، ١٩٠]، وإسماعيل القاضى في "فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -" [رقم ٦]، والبيهقى في=