للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رزيقٍ، عن عبد الله بن عيسى، عن أمية بن هند، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: انطلقت أنا وسهل بن حنيفٍ نلتمس الخمر، فوجدنا خمرًا وغديرًا، وكان أحدنا يستحيى أن يغتسل وأحدٌ يراه، فاستتر منى، فنزع جبةً عليه، ثم دخل الماء، فنظرت إليه، فأصبته منها بعينٍ، فدعوته، فلم يجبنى، فأخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه فضرب صدره، ثم قال: "اللَّهُمَّ أَذْهِبْ حَرَّهَا وَبَرْدَهَا، وَوَصَبَهَا"، ثم قال: "قُمْ"، فقام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ نَفْسهِ، أَوْ مَالِهِ، أَوْ أَخِيهِ، مَا يُعْجِبُه، فَلْيَدْعُ بِالْبَرَكةِ، فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ".

٧١٩٦ - حَدَّثَنَا إسحاق بن أبى إسرائيل، أخبرنا نضر بن شميلٍ، أخبرنا شعبة،


= نحوه ... وهو عند ابن ماجه: مختصرًا جدًّا بالفقرة الأخيرة منه فقط، وهى قوله: "العين حق" وليس عند النسائى قوله: (اللَّهم: أذهب حرها وبردها، ووصبها) وهو عند البخارى: إشارة.
قال الدارقطنى: (تفرد به عبد الله بن عيسى عن أمية بن هند عن عبد الله بن عامر عن أبيه).
قلتُ: رجاله كلهم ثقات سوى (أمية بن هند) وهو شيخ مدنى مجهول الصفة؛ لم يرو عنه سوى رجلين، ولم يؤثر توثيقه إلا عن ابن حبان وحده، وقد جعله رجلين، وهذا من أوهامه، وقد سئل عنه ابن معين فقال: "لا أعرفه" وقال الحافظ في "التقريب": "مقبول" يعنى عند المتابعة؛ وإلا فهو لين.
وللحديث: شواهد بعضها ثابت، لكن دون هذا السياق والتمام جميعًا، وقد تكلمنا عليها في (غرس الأشجار) ورددنا هناك على من تسامح وحسن سياق المؤلف كله بها.
ولا يصح منه: إلا الفقرة الأخيرة المرفوعة وحدها، لاسيما قوله: (العين حق) فتلك الجملة: شواهدها كثيرة مع ثبوتها، مضى منها حديث حبة بن حابس [برقم ١٥٨٢]، وحديث أبى هريرة [برقم ٦٦٣٢] واللَّه المستعان.
٧١٩٦ - ضعيف بهذ التمام: أخرجه ابن ماجه [٩٠٧]، وأحمد [٣/ ٤٤٦]، والطيالسى [١١٤٢]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٣١٧]، وابن المبارك في "الزهد" [رقم ١٠٢٦]، وفى "مسنده" [رقم ٤٩]، وأبو القاسم البغوى في "الجعديات" [١/ رقم ٨٦٩]، ومن طريقه البغوى في "شرح السنة" [٣/ ١٩٧ - ١٩٨]، وفى "تفسيره" [٦/ ٣٧٤]، والضياء في "المختارة [٨/ ١٨٩، ١٩٠]، وإسماعيل القاضى في "فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -" [رقم ٦]، والبيهقى في=

<<  <  ج: ص:  >  >>