قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [١/ ٤٣٠]: (هذا الإسناد ضعيف؛ لضعف عاصم) يعنى ابن عبيد الله. وقال الهيثمى في "المجمع" [٢/ ٧٩]، بعد أن عزاه لأحمد، والطبرانى في "الكبير" قال: "وفيه عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف ... ". قلتُ: وهو آفة هذا الحديث؛ وباقى رجاله ثقات مشاهير وقد توبع عليه ابن جريج عن عاصم: تابعه شريك القاضى: لكن مختصرًا بالطريق الأخير منه: عند أحمد والبزار وجماعة. والحديث: منكر بهذا السياق والتمام. كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار". فالشطر الأول منه: قد خالف حديث ابن مسعود الصحيح الماضى عند المؤلف [برقم ٥١٩١]، وكذا فيه مخالفة لحديث أبى ذر الغفارى الذي أخرجه مسلم [٦٤٨]، وجماعة. وللفقرة قبل الأخيرة منه: شواهد ثابتة، مضى منها حديث الحارث الأشعرى [برقم ١٥٧١]، وحديث ابن عباس [برقم ٢٣٤٧]. والله المستعان. ٧٢٠٢ - صحيح: هذا إسناد صحيح في المتابعات؛ رجاله كلهم ثقات مشاهير سوى (النعمان بن راشد) فهو مختلف فيه، لكنه لم ينفرد به، بل تابعه عليه جماعة على نحوه ... منهم: ١ - معمر: فرواه عن الزهرى بإسناده به عن عامر بن ربيعة قال: (رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلى على راحلته حيث توجهت به) أخرجه البخارى [١٠٤٢]، وأحمد [٣/ ٤٤٥]، وابن أبى شيبة [٨٥٢٨]، وأبو عوانة [٢/ ٧٣]، وغيرهم. =