للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٢٤ - حَدَّثَنَا العباس بن الوليد النرسى، حدّثنا يزيد، حدّثنا سعيدٌ، حدّثنا قتادةٌ، عن يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرقاشي، أن أبا موسى صلى بهم صلاةً، فلما جلسوا في آخر صلاتهم، قال رجلٌ من القوم: أقرت الصلاة بالبر والزكاة؟ فلما انفتل أبو موسى أقبل على القوم، فقال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ فأرمَّ القوم، مرتين، قال: فلعلك يا حطان قلتها؟ قال: ما قلتها، ولقد خشيت أن تبكعنى بها، فقال رجلٌ من القوم: أنا قلتها وما أردت بها إلا الخير، فقال أبو موسى: أما تعلمون ما تقولون في صلاتكم؟! إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا فبين لنا سُنتنا، وعلمنا صلاتنا، فقال: "إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ثُمَ لِيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ الإِمَام، فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَالَ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)} [الفاتحة: ٧]، فَقُولُوا: (آمِينَ) يُجِبْكُمُ اللَّه، فَإِذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ، فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا، فَإِنَّ الإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكمْ، وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ، فَقَالَ نبِيُّ الله - صلى الله عليه وسلم -: فَتِلْكَ بِتِلْكَ، فَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لمَنْ حَمِدَه، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْد،


= وقال البوصيري في مصباح الزجاجة [١/ ١٥١]: "هذا إسناد ضعيف، لضعف الربيع، ووالده بدر بن عمرو".
قلتُ: أبوه بدر بن عمر: ليس ضعيفًا، إنما هو شيخ مجهول، انفرد عنه ابنه بالرواية، ولم يوثقه أحد أعرفه، بل قال الذهبي: "فيه جهالة" وقال الحافظ: "مجهول ومضى أن ابن حزم قد جهله أيضًا، وقد حاول مغلطاي تقوية حاله بما رددناه عليه في "غرس الأشجار"، و (عمرو بن جراد) مجهول مثل ابنه أيضًا، وبذلك جزم الذهبي والحافظ.
فالإسناد تألف جدًّا، والربيع بن بدر: واه ليس بشيء، وبه وحده: أعله جماعة من المتأخرين.
والحديث: ضعفه النووي وابن رجب وابن الملقن والولى العراقي والحافظ وجماعة غيرهم.
وله شواهد: كلها واهية الأسانيد، كما شرحنا في لك في "غرس الأشجار". واللَّه المستعان لا رب سواه.
٧٢٢٤ - صحيح: أخرجه مسلم [٤٠٤]، وأبو داود [٩٧٢]، والنسائي [٨٣٠، ١٠٦٤]، وابن ماجه [٩٠١]، وأحمد [٤/ ٣٩٣، ٣٩٤، ٤٠١، ٤٠٥]، والدارمي [١٣١٢، ١٣٥٨]، وابن خزيمة [١٥٨٤، ١٥٩٣]، وعبد الرزاق [٣٠٦٥]، وابن أبي شيبة [رقم ٢٥٩٥، ٢٩٨٨،=

<<  <  ج: ص:  >  >>